خلت العديد من الأحياء السورية من مشاهد الانتخابات التشريعية الجارية، رغم انعقادها وسط إجراءات أمنية مشددة، بسبب تلقى العديد من المرشحين تهديدات بالتصفية حال خوضهم تلك الانتخابات، وأيضاً تواصل الاشتباكات بين قوات السلطة السورية والمعارضة المسلحة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) اليوم، الاثنين، أن حى بابا عمرو يأتى فى مقدمة الأحياء التى لم تسر فيها الانتخابات، وأيضا ريف حمص ودرعا وقرى محافظة إدلب وبعض أحياء مدينة حماه، وذلك بسبب تواصل الاشتباكات بين السلطة والمعارضة المسلحة ونزوح الناخبين. وأضافت "أن العديد من الدوائر الانتخابية خلت تماما من مشاهد التصويت وسير العملية الانتخابية؛ بسبب تلقى العديد من المرشحين تهديدات بالتصفية حال خوضهم السباق أمام منافسيهم". وأوضحت مصادر سورية أنه من المرجح إعلان نتائج الانتخابات التشريعية السورية عشية اليوم.. وذلك لحين إعلانها رسمياً صباح غد ،الثلاثاء، وسط إقبال كبير تشهده مراكز الاقتراع فى بعض دوائر العاصمة دمشق، فى مقابل إقبال يكاد يكون معدوماً فى الكثير من الأحياء السورية. ويتنافس على عضوية المجلس 7195 مرشحاً ومرشحة فى 15 دائرة انتخابية، منهم 2632 يحملون شهادات جامعية، و710 سيدات من خلال 12 ألفا و152 مركزا انتخابيا فى مختلف أنحاء سوريا على 250 مقعدا منها 127 مقعدا مخصصا لقطاع العمال والفلاحين، و123 لباقى فئات الشعب. ويبلغ عدد الذين يحق لهم التصويت للدور التشريعى الأول لعام 2012، فى ظل الدستور الجديد للبلاد الذى أقر فى شهر فبراير الماضى، 14 مليوناً و788 ألفاً و644 ناخبا بمن فيهم المغتربون، وفقا لبيانات وزارة الداخلية السورية.
