قال وزير الزراعة اللبنانى حسين الحاج حسن إن لبنان يعتزم العمل على زيادة الإنتاج الزراعى من القمح إلى مثليه، ليصل إلى 200 ألف طن سنويا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة تمهيداً لتأمين احتياجات البلاد من هذه السلعة الأساسية. وقال الوزير ل "رويترز" فى اتصال هاتفى من القاهرة "نعم نحن نزيد حجم زراعة القمح والحبوب فى لبنان تمهيداً إن شاء الله للوصول إلى مرحلة نستطيع فيها أن نتكل على أنفسنا، هناك خطة لتطوير الإنتاج الزراعى على كافة المستويات لأننى أرى أن هذا جزء من الأمن الغذائى". وأوضح الحاج حسن لرويترز أن لبنان يستهلك سنويا 550 ألف طن من القمح فى السنة، يوفر السوق اللبنانى منه الآن نحو مائة ألف طن، والباقى كله مستورد، ونحن نريد أن نتوصل إلى توفير 200 ألف طن على مدى ثلاث سنوات". وقال "بذلك نكون قد وفرنا حاجة لبنان الذاتية من إنتاج بذار الحبوب التى ستتكفل بتأمين نحو 40% من حاجة لبنان الاستهلاكية من الحبوب، خصوصا من القمح أو السلع الاستراتيجية"، وكانت الحكومة اللبنانية طرحت فى وقت سابق من مايو الجارى مناقصة لشراء 50 ألف طن من قمح الطحين. وغاب لبنان بوجه عام عن سوق الحبوب العالمية فى الأشهر الأخيرة إثر محصول قوى فى 2011، وفى أحدث مناقصة قمح لبنانية سابقة أوردتها التقارير اشترى لبنان 25 ألف طن من قمح الطحين الأوكرانى فى يونيو 2011، وكان وزير الزراعة قد أطلق فى عام 2010 البرنامج التنفيذى لمشروع تطوير قطاع زراعة الحبوب فى لبنان. وقال الحاج حسن إن الدولة التى تركت لسنوات المزارعين من دون دعم أو إرشاد، تقدم لهم الآن البذار المدعوم والسماد والإرشادات اللازمة. وأضاف "الدعم لا رجوع عنه فى موضوع تطوير زراعة الحبوب التى تهدف فى أحد مرتكزاتها على خيار استراتيجى، يتعلق بالأمن الغذائى الذى نعمل على تأمين الحد الأدنى منه، من خلال السياسة الزراعية التى تهدف إلى زيادة المساحات المزروعة بالحبوب". وأضاف أن الحكومة بدأت بتنفيذ هذا البرنامج بين مرحلتى الزرع والحصاد، وتسليم الإنتاج مع المراقبة المشددة على المزارعين الذين يحصلون على كميات البذار المدعومة من الدولة للقمح والشعير منعا لأى تلاعب، أو محاولة بيعها فى السوق.