سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجماعة الإسلامية تعلن دعمها لأبو الفتوح فى انتخابات الرئاسة.. وتؤكد: اخترناه لمواجهة سيطرة تيار واحد على السلطة.. عبد الغنى: أبو الفتوح ومرسى رفضا التنازل أو تشكيل فريق رئاسى
أعلنت الجماعة الإسلامية دعمها بشكل نهائى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لانتخابات الرئاسة المرتقبة، وقالت الجماعة فى بيان ظهر اليوم الأحد، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه: "بعد عدد من الاتصالات والنقاشات لم يتم التوصل إلى التوافق على مرشح بعينه، لذلك تلتزم الجماعة الإسلامية بالقرار الثانى الذى اتخذته الجمعية العمومية، والذى انتهى التصويت فيه إلى اختيار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، كمرشح مدعوم من الجماعة الإسلامية فى انتخابات الرئاسة القادمة. وأوضحت الجماعة فى بيانها، أنه تنفيذا لقرار الجمعية العمومية الطارئة للجماعة الإسلامية، والتى انتهت فى قرارها الأول إلى دعم المرشح الإسلامى الذى ستتوافق عليه الحركات والهيئات والأحزاب الإسلامية أو أغلبيتها، وتفويض مجلس الشورى فى تحقيق ذلك، وفى هذا الإطار قام مجلس شورى الجماعة الإسلامية بعقد اجتماعات ولقاءات مع عدد من الهيئات والشخصيات الإسلامية للوصول إلى مرشح توافقى تتوافق عليه أغلب هذه التيارات والشخصيات، لافتا إلى أنه تم اللقاء بالدكتور صفوت حجازى، والدكتورعبد المنعم أبو الفتوح، والمهندس خيرت الشاطر، وعدد من ائتلافات الشباب الثورية، وعدد من الهيئات والأحزاب الإسلامية. وذكر بيان الجماعة الإسلامية أسباب إجماع أغلبية أعضاء الجمعية العمومية على التصويت لصالح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والتى تتمثل فى أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لم ولن يكن أبدا خصما للهوية الإسلامية أو معرقلا للمشروع الإسلامى، بجانب أنه نقطة التقاء بين التيارات السياسية المختلفة إسلامية وليبرالية، بالإضافة لكون وجوده فى الرئاسة يحقق طمأنة لعدد كبير من المصريين على اختلاف توجهاتهم الدينية والسياسية، وسيمنع وجود هيمنة أو سيطرة لتيار واحد على كل مفاصل السلطة فى الدولة، بالإضافة إلى أن مشروع النهضة الذى تقدم به حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين من خلال مرشحهم الدكتور محمد مرسى يمكن تنفيذه من خلال مساندة الأغلبية البرلمانية لها، مع التزام الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح حال فوزه بانتخابات الرئاسة بتكليف الأغلبية بتشكيل الحكومة. وقالت الجماعة فى بيانها، إن ثقتنا فى أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح سيكون منهيا لجراح الماضى، ورافعا لمظالم من أضيروا من النظام السابق، وحافظا لحقوق الشهداء فى عهد النظام البائد، خاصة وقد عاين بنفسه مظالم السجون وما حدث فيها، داعية كافة القوى السياسية والثورية إلى تشكيل جبهة لحماية الانتخابات الرئاسية من التزوير، والحفاظ على سلمية الثورة. وأكدت الجماعة على أنه على الرغم من فشل الجهود التى بذلت من أجل التوافق على مرشح بعينه، فإنها ستظل أيضا ساعية لإتمام هذا التوافق، بما لا يتيح فرصة لإنعاش حظوظ الفلول فى الوصول للرئاسة. كما تؤكد الجماعة الإسلامية على تقديرها لكافة المرشحين من الإسلاميين والوطنيين الذين يخوضون غمار المنافسة فى سباق الرئاسة، داعية كل المصريين للوقوف صفا واحدا فى مواجهة فلول النظام السابق. من جانبه، كشف الدكتور صفوت عبدالغنى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ورئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، أن الجماعة الإسلامية حاولت إقناع كل من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، والدكتور محمد مرسى، فى اجتماع منفرد بكليهما بأهمية حدوث توافق حول مرشح إسلامى واحد، سواء عبر تنازل أحدهما للآخر، أو تشكيل فريق رئاسى، إلا أن الطرفين تمسكا باستكمال السباق الرئاسى لنهايته. وأكد عبد الغنى، فى تصريحات صحفية له، اليوم الأحد، تمسكه بموقف الجمعية العمومية للجماعة الإسلامية المؤيد للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كمرشح رئاسى مفضل لها ولحزب البناء والتنمية المعبر عنها، لاسيما أن تغيير موقف الجماعة من تأييد أبو الفتوح كان مرتبطًا بوجود توافق إسلامى حول مرشح بعينه وهو ما تعذر. وحمل عبد الغنى، جميع الفصائل الإسلامية مسئولية عدم تحقيق التوافق حول مرشح إسلامى واحد، مشيرًا إلى أن جميع المرشحين رفضوا التنازل، وبدا هناك إصرار لديهم على قوة موقفهم، وعدم وجود إمكانية لانسحاب أحدهما من السباق، وهو ما أسهم فى إخفاق جميع الجهود لتحقيق هذا التوافق. وأضاف رئيس حزب البناء والتنمية: "نتوقع قدرة أحد المرشحين الإسلاميين على حسم السباق الرئاسى، سواء فى الجولة الأولى أو من خلال خوض جولة الإعادة، مع ضعف فرص أحد المحسوبين على النظام السابق فى تحقيق نسبة 50%+1 من الجولة الأولى، وهو ما يعنى خوض مرشحين إسلاميين جولة الإعادة، أو خوض أحدهما هذه الجولة مدعومًا بأصوات جميع الإسلاميين، بشكل يصعب معه وصول مرشح من الفلول للحكم مجددًا".