قال الدكتور طارق المرى، الخبير الدولى فى ترميم المبانى الأثرية، إن التعامل مع مبنى المجمع العلمى بوضع حوائط خرسانة سوف يفقده أثريته، فضلا على أنه سوف يحدث تشققات بالحوائط خلال مرور موسين شتاء على هذه الترميمات، موضحا أن القوات المسلحة تعاملت مع الترميم بشكل سياسى لإنهائه بشكل سريع. وأضاف المرى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن القوات المسلحة لو كانت قد أسندت أمر الترميم لمتخصص فى الترميم لكان قد انتهى منه فى مدة أقصر من التى قضتها شركة المقاولون العرب فى التجديد، مشيرا إلى أن كلمة تجديد مخالفة تماماً لفكرة الترميم، متوقعا أن تقوم الآثار بتخليها عن المبنى وإخراجه من قوائم آثارها المسجلة. وأشار المرى إلى أن فرق التمدد والانكماش نتيجة وضع الأسمنت على الطوب القديم سوف يؤدى لظهور شروخ، مؤكدا أنه كان ضمن اللجنة المكلفة برصد الأماكن التى تحتاج إلى الترميم فى المبنى، ووجد أن الحوائط لم يصبها الحريق، وكانت تحتاج إلى دهان فقط، أما الأسقف فهى التى أصابها الحريق، لأنها كانت خشبية وكانت تحتاج إلى إعادة ترميم. وأضاف المرى فى تحليله لإعادة تجديد المجمع العلمى، أن المشرف على عملية التجديد هو المهندس على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، وهو أستاذ خرسانة وليس متخصصا فى الترميم، وظن أن وضع هذه الخرسانة سيكسب المبنى قوة، ولكنها ستضعفه كما أنه لو وقع حريق جديد فى المبنى سوف يصيب الحوائط أما الطوب القديم فقد كان ضد الحريق.