كشف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، عن الميزانية العامة للبلاد للعام المقبل، التى تضمنت تخصيص 160 مليار شيكل أى حوالى 44 مليار دولار كنفقات للأمن والحرب، وفقا لما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية. وتضمن عرض الميزانية أيضا 44 مليار شيكل للاحتياجات المدنية، و20 مليار شيكل لإعادة الإعمار. وحسب سموتريش، سيتم تخصيص 9 مليارات شيكل لجنود الاحتياط، و10 مليارات للنازحين عن بلداتهم المحاذية للجبهة الجنوبية والجبهة الشمالية فى البلاد، كما سيتم أيضا إنفاق مبلغ 1.4 مليون شيكل على الرعاية الاجتماعية والصحية العقلية، وكذلك صرف 16 مليار شيكل كتعويضات للشركات. وسلطت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الضوء على 5 علامات تحذيرية مقلقة للاقتصاد الإسرائيلى، بعد مرور ما يقرب من 11 شهرا على الحرب التى اندلعت فى أعقاب هجوم حماس على البلدات الإسرائيلية فى السابع من أكتوبر. وسيجرى تخصيص مليار شيكل آخر لنمو قطاع التكنولوجيا الفائقة، و2 مليار للدفع بقطاع العقارات، كما سوف يجرى رصد مليارى شيكل إضافية لتعزيز فرق الحراسة فى البلدات وتعزيز الشرطة. واعتبر سموتريتش أن الشيكل يزداد قوة بالرغم من الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهرا، وأن سوق الأوراق المالية آخذ فى الارتفاع. ونبه إلى أن مستوى الاستثمارات فى مجال التكنولوجيا الفائقة آخذ فى الارتفاع منذ ظهور فيروس كورونا، وأن هناك زيادة قدرها 23 مليار دولار فى عائدات الضرائب. كما قال أن معدل البطالة فى البلاد انخفض إلى 2.8 %. وانكمش الاقتصاد الإسرائيلى فى الربع الأخير من 2023 أكثر مما كان يتوقع فى السابق مع تضرر إنفاق المستهلكين والصادرات والاستثمارات من الحرب التى تشنها إسرائيل على حركة "حماس" فى قطاع غزة منذ ما يقرب من 6 أشهر. وتتوقع وكالة التصنيف الائتمانى أن تزيد الحكومة الإسرائيلية الإنفاق العسكرى بشكل دائم بنحو 1.5 فى المئة من الناتج المحلى الإجمالى مقارنة بمستويات ما قبل الحرب، مع تعزيز البلاد لدفاعاتها الحدودية. وأنفقت إسرائيل 88 مليار شيكل على الحرب حتى الآن - وهو ما يقرب من 5 بالمئة من الناتج المحلى الإجمالى - وجمعت أكثر من 190 مليار شيكل حتى يوليو، للمساعدة فى تمويل الجيش وسد العجز المالي. وارتفع العجز إلى 8.1 % من الناتج المحلى الإجمالى فى الأشهر ال12 حتى يوليو، فى حين تتوقع وزارة المالية الإسرائيلية والبنك المركزى أن يكون حوالى 6.6 % لهذا العام ككل، على افتراض أن الصراع مع حزب الله وإيران لم يتفاقم.
