سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على الإضراب العام الذي دعا إليه اتحاد العمال "الهستدروت" اليوم الاثنين؛ احتجاجاً على تعطيل الحكومة لمحادثات تبادل الأسرى والمحتجزين مع الجانب الفلسطيني. وقال التقرير إن اتحاد العمال في إسرائيل لم يتخذ مثل هذا الإجراء العنيف ضد الحكومة منذ مارس 2023 حين حاول رئيس الوزراء إقالة وزير الدفاع، مشيرا إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي سوف يتكبد خسارة فادحة تقدر بملايين الدولارات جراء ذلك الإضراب. وأشارت الجارديان، إلى أن الإضراب الذي يشمل المدارس والمستشفيات والمحال التجارية ومكاتب المحليات إلى جانب مطار بن جوريون الدولي وغيرها من المرافق العامة في جميع أرجاء إسرائيل يأتي تعبيرا عن غضب شديد من جانب العديد من الأوساط داخل إسرائيل؛ بسبب موقف الحكومة من المفاوضات مع الجانب الفلسطيني لتبادل الأسرى والمحتجزين. ولفتت الصحيفة إلى أن الأوساط الداخلية في إسرائيل تتهم الحكومة بتعمد تعطيل المفاوضات والفشل في إدارة الحرب في قطاع غزة، والتي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي.. وتسلط الضوء في هذا الخصوص على تصريحات رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد، التي قال فيها إنه توصل إلى قناعة مفادها أنه يجب تحريك الموقف على هذا النحو حتى تبدأ الحكومة من جانبها للتحرك من أجل إتمام صفقة تبادل المحتجزين، موضحا أن هناك أسبابا سياسية وراء تعثر المفاوضات وهو أمر غير مقبول. وكان عمدة تل أبيب قد أعلن أن جميع مكاتب المحليات في المدينة ستشارك في الإضراب وستغلق أبوابها بدءاً من اليوم؛ احتجاجاً على عدم عودة المحتجزين الإسرائيليين، مشيرا إلى أنه سوف يتم تصعيد الإجراءات المطالبة بعودتهم. وأشارت الصحيفة إلى أن الدعوة للإضراب بدأت في أعقاب نزول عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع مساء أمس الأحد، حيث قاموا بقطع طريق أيلون وخط المواصلات الذي يمر في وسط تل أبيب، كما قاموا بإضرام النار في الشوارع؛ مما دفع العشرات من رجال الشرطة للتدخل في محاولة لاحتواء الموقف ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك، إلا أنهم ألقوا القبض على 29 من المتظاهرين.
