دافعت مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس، الخميس، عن بعض التغييرات في مواقفها السياسية، فيما أعربت عن اعتزامها تعيين جمهوري في إدارتها إذا انتخبت في نوفمبر المقبل. وقدمت نائبة الرئيس الأمريكى، في أول مقابلة تلفزيونية مطولة مع المرشح لنائب الرئيس تيم والز بعد إعلان ترشحها رسمياً للانتخابات الرئاسية، توضيحات مفصلة حول بعض التغييرات في مواقفها، بشأن قضايا هامة مثل "التكسير الهيدروليكي" (الذي يستعمل لاستخراج النفط والغاز الصخري)، والهجرة. وأوضحت هاريس لشبكة "CNN"، أن هذه التغييرات ليست ناتجة عن تغيير في قيمها الأساسية، بل عن منظور جديد اكتسبته من تجربتها في منصبها كنائبة للرئيس. ورغم أن هاريس أعلنت صراحة معارضتها للتكسير الهيدروليكي الذي يتم من خلاله فتح الشقوق في طبقات الأرض للسماح للغاز المحبوس أو النفط الخام بالتدفق، إلا أن حملتها أعلنت في يوليو الماضي أنها لن تسعى إلى حظر هذه التقنية إذا أصبحت رئيسة. وعندما سألتها باش: "كيف يجب على الناخبين أن ينظروا إلى بعض التغييرات التي أجريتها؟ هل كان ذلك لأنك اكتسبت المزيد من الخبرة الآن، وبات لديك المزيد عن المعلومات؟ وهل يجب أن يشعروا بالراحة والثقة في أن ما تقولينه الآن سيكون هو سياستك المستقبلية فعلاً؟"، ردت هاريس قائلة إنه "على الرغم من التغيرات في المواقف، فإن قيمي ثابتة ولم تتغير.. وأعتقد أن الجانب الأهم والأكثر أهمية في سياستي وقراراتي هو أن قيمي لم تتغير". وأضافت: "لطالما اعتقدت أن أزمة المناخ حقيقية، وأنها مسألة مُلحة يجب أن نطبق عليها معايير تشمل الالتزام بالمواعيد النهائية". وخلال حدث حول أزمة المناخ استضافته CNN في سبتمبر 2019، سُئلت هاريس عما إذا كانت ستلتزم بفرض حظر فيدرالي على "التكسير الهيدروليكي" في يومها الأول في منصبها، وقالت في ذلك الوقت: "لا شك أنني أؤيد حظر التكسير الهيدروليكي، والبدء بما يمكننا القيام به في اليوم الأول"، لكن بحلول الوقت الذي أصبحت فيه نائبة الرئيس، كانت قد تراجعت عن هذا الموقف. وتعهّدت مرشحة الحزب الديمقراطي بالعمل كرئيسة "لجميع الأمريكيين"، معلنة أنها ستعين جمهورياً في إدارتها إذا تم انتخابها، ولكنها أشارت إلى عدم تفكيرها باسم معين. وأضافت: "لقد أمضيت مسيرتي المهنية في الدعوة لتنوع الآراء. عندما يتم اتخاذ بعض أهم القرارات، أعتقد أنه من المهم أن يكون هناك أشخاص على الطاولة لهم وجهات نظر وتجارب مختلفة. وأعتقد أنه سيكون لصالح الشعب الأميركي أن يكون لدي عضو في حكومتي كان جمهوريًا". وتجاهلت هاريس تشكيك منافسها الجمهوري دونالد ترمب بهويتها العرقية، ورفضت حديثه عن أنها "أصبحت امرأة سوداء"، قائلة: "نفس الأسلوب الممل القديم، السؤال التالي، من فضلك". وأشارت إلى سجلها كمدعية عامة لولاية كاليفورنيا، عندما قامت بمقاضاة العصابات المتهمة بالاتجار عبر الحدود، كمؤشر على قيمها بشأن الهجرة.