قال الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن الذين ينكرون كرامات الله للأولياء قد أصابهم العمى والصم، مشيرا إلى أن الذين يريدون حرق وهدم أضرحة آل البيت بمصر ظنا منهم أن الذين يزورنهم يعبدونهم من دون الله، أقول لهم حاشا لله، فالجميع يعبد الواحد القهار، لكننا نحب آل البيت والعطرة النبوية، فكيف لهؤلاء الذى يزعمون العلم ويحاولون النيل من آل البيت نسوا أن الله توعد فى حديثه القدسى أعداء الأولياء فقال "من عاد لى وليا فقد آذنته بالحرب"، فإذا كنتم تريدون حرب الله فهدموا مقامات الأولياء. وتابع هاشم: يا جميع التيارات عودوا إلى رشدكم وتوبوا إلى ربكم، فآل البيت قد من الله على مصر بوجودهم وترقد أجسادهم فى أرضها، فمصر التى تمر بمنعطف خطير واضطرابات تناسى الكثير منهم أن فى مصر جوهرة وهى آل البيت فحاش لله أن تضار وفيها هذه الكوكبة من آل البيت، مشيرا إلى أن مصر تمر باضطرابات ما أنزل الله بها من سلطان لكنها النفوس البشرية لكن الله سيحفظها من كل سوء. جاء ذلك خلال احتفال الطريقة الرفاعية بمولد الرفاعى بمسجده بحى الخليفة، حيث حضر الاحتفال الشيخ فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، وعدد من مشايخ الطرق الصوفية. من جانبه قال الشيخ طارق يس الرفاعى، شيخ عموم الطريقة الرفاعية فى كلمته فى الاحتفال، أن الطرق الصوفية هى الأغلبية ولا تنتمى لحزب أو لجماعة، بل هى تنتمى لحزب لا إله إلا الله، مشيرا إلى أن الطريقة الرفاعية هى أكبر الطرق الصوفية فى العالم بأسره. يذكر أن السيد أحمد الرفاعى، هو الفقيه الشافعى الأشعرى الصوفى، (512 - 578) ه، الملقب ب "أبو العلمين" و"شيخ الطرائق" و"الشيخ الكبير" و"أستاذ الجماعة"، إليه تنتسب الطريقة الرفاعية من الصوفية، وأحد أقطاب الصوفية المشهورين، ولد سنة 512 ه فى العراق فى قرية حسن بالبطائح، وكان الشيخ الجليل أبو الفضل على محدث واسط وشيخها قد أجاز الإمام أحمد الرفاعى، وهو فى العشرين من عمره إجازة عامة بكل علوم الشريعة والطريقة وأعظم شأنه ولقبه ب أبى العلمين، أى الظاهر والباطن.
