غلق "أكاديمية بلو ستار".. والتعليم العالي توجه طلبا لأولياء الأمور    عبدالعاطي يصدر قرارا بتعيين تميم خلاف متحدثا باسم وزارة الخارجية    وزير الري يبحث مع سفير اليابان تعزيز التعاون المشترك بين البلدين    محافظة الجيزة تطلق 36 قافلة بيطرية مجانية شاملة لدعم المربين    مصر تتسلم 60 ألف طن قمح من روسيا عبر ميناء دمياط البحري    محافظ القليوبية: تنفيذ 93% من مشروعات مركز شبين القناطر ضمن مبادرة «حياة كريمة»    الزراعة: كرتونة البيض في منافذنا ب120 جنيها لنهاية أكتوبر    الإسكان تعلن موعد إجراء القرعة الثالثة للأراضي المضافة لمدينة الشروق    محافظ القليوبية يترأس اجتماع المناطق الصناعية لمناقشة طلبات المستثمرين    «الدفاع الفلسطيني»: عدد كبير من الشهداء والمصابين لا يزالون مفقودين في خان يونس    مبارزة الانتخابات الأمريكية.. كل ما تريد معرفته عن مناظرة ترامب وهاريس    بدء التصويت في الانتخابات البرلمانية الأردنية بموجب قانون جديد.. ما مضمونه؟    "بديل مصطفى وموقف ربيعة".. التشكيل المتوقع لمنتخب مصر أمام بتسوانا    مدرب المغرب وليد الركراكي يكشف طبيعة إصابة أشرف داري    «الداخلية»: ضبط 13 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء    «الأرصاد»: طقس مشمس وشديد الحرارة على الصعيد وجنوب سيناء    صدمة آبل.. آيفون 16 لا يعرف اللغة العربية    وزير الداخلية يوافق على إبعاد 7 أجانب خارج البلاد    حملات تفتيش مفاجئة على المخابز البلدية في الغربية    الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 31 مليون جنيه    تردد قناة ON E لمتابعة مسلسل برغم القانون.. عرض أول    7 معلومات عن الممثل الراحل جيمس إيرل جونز.. صاحب الأداء الصوتي لشخصية «موفاسا»    بعد نشر مصراوي.. بدء ترميم تمثال أبو الهول بمنطقة آثار ميت رهينة    بسبب إطلالتها الغربية.. غادة عبد الرازق تتصدر تريند جوجل    بيت الزكاة يبدأ حملة "إلى المدرسة" لتوزيع ملابس وشنط على الطلاب الأيتام    الصحة: توفير 32 جهاز أشعة بعدد من المستشفيات خلال يوليو الماضي    وزير الثقافة يستقبل الفنانة التشكيلية "مريم وجيه" لعرض أعمالها بالعاصمة الإدارية    معدل التضخم الشهري في مصر يسجل 1.9% خلال أغسطس الماضي    خلافات بينهما.. تفاصيل إصابة شقيقين إثر نشوب مشاجرة في بولاق الدكرور    محافظ أسوان يتفقد آليه العمل بوحدة صحة الشرفا بإدفو    القصة الكاملة للقبض على سعد الصغير في المطار.. كان عائدا من إحياء حفل في أمريكا.. وبحوزته مواد مخدرة وسجائر إلكترونية    الرئيس الإيراني يزور العراق غدا الأربعاء    مدفعية الاحتلال تستهدف أحياء ومنازل المواطنين في المنطقة الشرقية لرفح الفلسطينية    بالصور - إحالة أطباء وصيادلة وفنيين في مستشفى منفلوط بأسيوط للتحقيق    فوائد تناول كوب من الماء الدافئ بالملح يوميًا    لينك تسجيل الرغبات 2024 المرحلة الثالثة بحد أدنى 50%.. الموقع الرسمي والكليات المتاحة للتقديم    نائب رئيس جامعة أسيوط يتابع إجراءات تطوير الخدمات التدريبية التى تقدمها مراكز اللغات بالجامعة    «الإحصاء» يعلن ارتفاع معدل التضخم السنوي لأول مرة منذ 5 شهور بنسبة 0.4%    عاجل.. خطوة واحدة تفصل الزمالك عن ضم " قناص الكالتشيو السابق"    تشكيل منتخب إنجلترا المتوقع أمام فنلندا في دوري الأمم الأوروبية    الزمالك يقترب من حسم صفقة أفريقية جديدة (خاص)    جامعة الأزهر تواصل قبول طلبات طلاب الدور الثاني بالثانوية الأزهرية لليوم الثاني على التوالى    ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك في عاصمة بنجلاديش    خبير يكشف توقعاته بعد الاعتراضات المصرية وخطابات مجلس الأمن حول سد النهضة    «أونروا»: جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترض تحت تهديد السلاح قافلة متجهة لشمال غزة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024: فرصة لتجديد العلاقات    سعاد صالح: نشر العلاقة الزوجية و الأحضان بين الأزواج على مواقع التواصل حرام شرعاً    إبراهيم نور الدين: الكاميرا بتحبني ولم أبحث عن الشو ولن أسعى لرئاسة لجنة الحكام    «من حقك تعرف» .. هل يجوز وضع شرط بعدم التعدد فى وثيقة الزواج؟    مجزرة خان يونس.. إسرائيل تُعلن القضاء على 15 عنصرا من حماس    داري خرج من الإحماء مصابًا.. رائعة دياز تقود المغرب لهزيمة ليسوتو (فيديو)    تبادل إطلاق نار بين حرس الحدود الاسرائيلي ومهربين في صحراء النقب    مجزرة إسرائيلية فى خيام النازحين بمواصى خان يونس تسفر عن عشرات الشهداء والمفقودين    حزب العدل يشيد بتعديلات مشروع قانون الإجراءات الجنائية    أوقاف الفيوم تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف من المسجد الكبير بالصعيدي    بعد موافقة مجلس القضاء الأعلى.. ننشر حركة قيادات النيابة العامة    سعاد صالح: لا يجوز للزوج أن يأخذ مليمًا واحدًا من زوجته إلا بإذن    والدة البطل محمد السيد: شعرت بفرحة غامرة بمكالمة السيدة انتصار السيسى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تعد الزلازل انتقامًا وعقابًا من الله؟.. دار الإفتاء تجيب
نشر في اليوم السابع يوم 10 - 08 - 2024

أكدت دار الإفتاء، أن ما يحدث من زلازل في بلاد معينة ليس دليلًا على غضب الله تعالى على أهل تلك البلاد لكونهم عصاة ومذنبين، فالبلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، والواجب على المؤمن وقت حدوث الزلزال أن يتضرع لربه سبحانه بالدعاء، ويكثر من فعل الخير.
الزلازل آية من آيات الله تعالى
من المعلوم في ديننا الحنيف أن كل ما يحدث في هذا الكون هو بقدرة الله عزَّ وجلَّ، يقول تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 73].
ومما يحدث في الكون الزلازل: وهي عبارةٌ عن هزاتٍ أرضيةٍ تتعرض لها القشرة الأرضية في بعض المناطق.
وجاء ذكر الزلازل في القرآن الكريم، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ۝ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾ [الزلزلة: 1- 2].
قال الإمام النسفي في "مدارك التنزيل وحقائق التأويل" (3/ 669): [أي حركت زلزالها الشديد الذي ليس بعده زلزال... ﴿وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾، أي: كنوزها وموتاها، جمع ثِقْلٍ: وهو متاع البيت، جعل ما في جوفها من الدفائن أثقالًا لها] اه.
وهي آية من آيات الله تعالى من أجل ما يريد الله بذلك من خشية عباده له وفزعهم إليه بالدعاء والتوبة، فالصالح إذا صبر على البلاء نال الأجر والثواب من الله تعالى بصبره على ما أصابه من جراء هذه الزلازل من ضرر، يقول تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155- 157].
قال الإمام القشيري في "لطائف الإشارات" : [ابتلاهم بالنعمة ليظهر شكرهم، وابتلاهم بالمحنة ليظهر صبرهم، فلما أدخل المعلوم من حالهم في الوجود، ورسمهم بالرقم الذي قسمه، وأثبتهم على الوصف الذي علمه، ابتلاهم بالخوف وفيه تصفية لصدورهم، وبالجوع وفيه تنقية لأبدانهم، وبنقص من الأموال تزكو به نفوسهم، وبمصائب النفوس يعظم بها عند الله أجرهم، وبآفة الثمرات يتضاعف من الله خلفهم. ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾، يعني: الذين لا اعتراض لهم على تقديره فيما أمضاه... ﴿قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾: قابلوا الأمر بالصبر، لا بل بالشكر، لا بل بالفرح والفخر... ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾، لما رحمهم في البداية اهتدوا في النهاية] اه.
أما العاصي إذا نزل به البلاء فقد يكون عقوبة، أو تخويفًا وإنذارًا له؛ لينتهي عن ارتكاب ما نهى الله عنه، يقول تعالى: ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا﴾ [الإسراء: 59].
مدى صحة القول بأن الزلازل تعد انتقامًا من الله
أما بالنسبة لقول بعض الناس: إن ما يحدث من زلازل في بلد معيَّنٍ دليل على أن أهل هذه البلد عصاة مذنبون يستحقون العذاب، فهذا غير صحيح؛ لأن نصوص الشرع الشريف دَلَّتْ على أن البلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، لكنه بالنسبة للصالحين رحمة ورفعة، ينالون عليه الأجر والثواب من الكريم سبحانه، فقد اعتبر الشرع الشريف أن من مات بسبب هذه الزلازل ونحوها له أجر الشهادة التي لا يعادلها أجر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الشهداء خمسة: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» متفق عليه.
الواجب على المؤمن في وقت حدوث الزلزال
الواجب على المؤمن في وقت حدوث الزلزال أن يتذكر قدرة الله تعالى، ويتضرع له بالدعاء، ويكثر من فعل الخيرات، فقد روي عن معاويةَ بنِ حَيدةَ رضِيَ اللهُ عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَإِنَّ صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ، وَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ، وَتَقِي الْفَقْرَ. وَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً، أَدْنَاهَا الْهَمُّ» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط".
فإن ما يحدث من زلازل في بلاد معينة لا يكون دليلًا على غضب الله تعالى على أهل تلك البلاد لكونهم عصاة ومذنبين، فالبلاء يقع بالصالح والطالح على السواء؛ والواجب على المؤمن وقت حدوث الزلزال أن يتضرع لربه سبحانه بالدعاء، ويكثر من فعل الخير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.