بث "تليفزيون اليوم السابع"، تغطية خاصة من إعداد وتقديم الزميلة سارة إسماعيل، والتي استعرض خلالها تفاصيل مغادرة رئيسة وزراء بنجلاديش للهند على متن مروحية عسكرية. حيث أعلنت الهند حالة التأهب القصوى على طول الحدود مع بنجلاديش على خلفية استقالة رئيسة الوزراء شيخة حسينة واجد، ومغادرتها البلاد عبر طائرة مروحية عسكرية، حسب وكالة رويترز، وغادرت مقر إقامتها الرسمي حوالي الساعة الثانية والنصف ظهرا بالتوقيت المحلي برفقة شقيقتها الصغرى الشيخة ريحانة إلى "مكان أكثر أمانا". واقتحم الآلاف المقر الرسمي لرئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد، إلى جانب اقتحام منزل وزير الداخلية أسد الزمان خان كمال في دانموندي. وكان نشطاء طلابيون دعوا إلى تنظيم مسيرة إلى العاصمة دَكا يوم الاثنين في تحد لحظر التجوال على مستوى البلاد للضغط على حسينة للاستقالة، بعد يوم من اشتباكات دامية في جميع أنحاء البلاد أسفرت عن مقتل ما يقرب من 100 شخص. وأعلنت وسائل إعلام، عن استقالة رئيسة وزراء بنجلاديش، موضحة أن حسينة واجد غادرت إلى الهند على متن مروحية عسكرية، حسبما أفاد موقع سكاى نيوز. وقالت مصادر، إن الشيخة حَسينة وشقيقتَها توجهتا إلى ولاية البنغال الغربية في الهند .. مشيرة إلى أنها كانت تَنوي تسجيل خطاب قبل مغادرتها لكن لم يكن لها الفرصة للقيام بذلك. وكان قد دعا طلاب محتجون في بنجلاديش إلى مسيرة نحو العاصمة دَكا، في تحد لحظر التجول الشامل للضغط على رئيسة الوزراء شيخة حسينة للاستقالة، وذلك عقب اشتباكات دامية في البلد الواقع في جنوب آسيا، أودت بحياة حوالي 100 شخص. اندلعت احتجاجاتٌ وأعمالُ عنف في بنجلاديش، الشهر الماضي، بعد أن طالبت مجموعةُ طلابٍ بإلغاء نظام الحصص المثير للجدل في الوظائف الحكومية. وتطورت هذه الاحتجاجات إلى حملة تهدف إلى الإطاحة بحَسينة، التي فازت بولاية رابعة على التوالي في يناير الماضي، في انتخابات قاطعتها المعارضة. وناشدت الهند رعاياها المقيمين في بنجلاديش توخي الحيطةَ والحذر، وتقليل التنقل غير الضروري خارج أماكن إقامتهم؛ بسبب الاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد الهندية، اليوم الاثنين، أن وزارة الخارجية "وذكرت قناة تى في" إن دى الهندية نصحت المواطنين بتجنب السفر لبنجلاديش لحين إشعار اخر، وطالبت المواطنين الموجودين حاليا في بنجلاديش بالبقاء على اتصال بالمفوضية العليا للهند في العاصمة دكا. ويأتي هذا التحذير في أعقاب الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت بين قوات الشرطة والمتظاهرين المطالبين بتنحي رئيسة الوزراء الشيخة حسينة. يشار إلى أن بنجلاديش شهدت الشهر الماضي احتجاجات طلابية عنيفة ضد نظام جديد للحصص في الوظائف الحكومية؛ ما تسبب في مقتل عشرات الأشخاص، وتشمل القرارات تخصيص 56% من الوظائف الحكومية لفئات محددة من بينها أفراد عائلات المقاتلين الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971 والسيدات والسكان الأصليين، وذوي الإعاقة. وشدد مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك على ضرورة وقف العنف المروع في بنجلاديش، حيث قُتل عشرات المتظاهرين خلال نهاية الأسبوع كما قُتل ما لا يقل عن 13 من أفراد الشرطة عندما تعرض مركز للشرطة لهجوم في منطقة. Sirajganj وأعرب تورك عن قلق عميق إزاء حدوث المزيد من الخسائر في الأرواح وتدمير أوسع، بالتزامن مع المسيرة الحاشدة المخطط لها في العاصمة دكا اليوم الاثنين، والدعوة الصادرة عن الجناح الشبابي للحزب الحاكم ضد المتظاهرين. وناشد فولكر تورك القيادة السياسية وقوات الأمن الوفاء بالتزاماتها بحماية الحق في الحياة وحرية التجمع السلمي والتعبير، مؤكدا أن المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان أمرٌ بالغ الأهمية، وقال إن على المجتمع الدولي أن يوضحَ أنه ما من سبيل للإفلات من العقاب في هذه المرحلة الحساسة. ودعا المفوض السامي الحكومة إلى التوقف عن استهداف المشاركين سلميا في حركة الاحتجاج، والإفراج الفوري عن المعتقلين تعسفيا، واستعادة الوصول الكامل إلى الإنترنت، وتهيئة الظروف الملائمة لإجراء حوار هادف مضيفا أنه يجب أن يتوقف فورا الجهد المستمر للقمع بما في ذلك من خلال الاستخدام المفرط للقوة، والنشر المتعمد للمعلومات المضللة والتحريض على العنف.