تستمر فعاليات مهرجان العلمين في نسخته الثانية؛ ومعها بالتوازي تتوالى ردود الأفعال الإيجابية للمهرجان على كافة المستويات والقطاعات وعلى رأسها قطاع السياحة، خاصة في ظل نجاح المهرجان في لفت أنظار العالم لمدينة العلمين الجديدة ومنطقة الساحل الشمالي بأكملها، مما كان له الأثر الإيجابي والفوري في إنعاش قطاع السياحة. من جانبه قال عمرو القاضي -الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي- إن مهرجان العلمين يؤكد على أن مصر دولة آمنة ومستقرة رغم الظروف المحيطة بها، ورسالة واضحة للسائحين من مختلف دول العالم أن الأوضاع والأمور في مصر تسير بشكل طبيعي. وأضاف القاضي -خلال تصريحاته الخاصة ل"اليوم السابع"- أن إقامة مثل هذه المهرجانات والفعاليات المختلفة سواء كانت رياضية أو فنية وغيرها تخدم وتسهم في خلق صورة ذهنية إيجابية عن مصر وأنها لم تتأثر على المستوى الأمني بالظروف المحيطة خاصة وأن بعض السائحين من مختلف دول العالم لديهم تخوف من السفر لمنطقة الشرق الأوسط بسبب الظروف المحيطة. أشار الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي؛ إلى أهمية إقامة مهرجان العلمين تتمثل أيضًا في الترويج للمدينة ذاتها والمشروعات الضخمة التي تشهدها سواء مدينة العلمين أو منطقة الساحل الشمالي بأكملها، وذلك من خلال الفعاليات المختلفة التي يقيمها المهرجان، وهو ما يسهم ليس فقط في الترويج للسياحة ولكن الترويج لتلك المشروعات والاستثمار في المنطقة وهو ما يربط السائحين بها لزيارتها بشكل مستمر خاصة بعد شراء عقار بها أو غير ذلك. استكمل عمرو القاضي حديثه بقوله بأن امتداد فعاليات المهرجان خلال فترة الصيف يعطي فرصة للسائحين كذلك في حضور الفعاليات الترفيهية المختلفة وهو ما يمثل دعاية مجانية لمنطقة الساحل الشمالي ولمصر في كافة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي على المستوى العربي والعالمي. وعلى مستوى القطاع الخاص؛ قال إيهاب الجندي، رئيس لجنة السياحة بالشعبة العامة للمستثمرين بالاتحاد العام بالغرف التجارية، إن معظم فنادق الساحل الشمالي كاملة العدد، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي قامت وتقوم بها الدولة في الترويج لمنطقة الساحل الشمالي وجذب الأنظار إليها، باعتبارها منطقة جذب سياحي عالمية تتمتع بمناظر طبيعة وشواطئ لا مثيل لها حول العالم. وأضاف، خلال تصريحاته ل"اليوم السابع"، أن منطقة الساحل الشمالي تشهد رواجًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة مع إنشاء مدينة العلمين الجديدة، وإطلاق مهرجان العلمين، وخلال العام الماضي استقبلت مدينة العلمين الجديدة وحدها أكثر من مليون و300 ألف سائح، ومن المتوقع أن تستقبل أكثر من مليوني سائح خلال الموسم الحالي. واستكمل إيهاب الجندي حديثه: "إن ما تشهده منطقة الساحل الشمالي في الوقت الحالي تعد طفرة غير مسبوقة من تطوير البيئة التحتية وإنشاء المدن الذكية المتطورة على المستوى العالمي وليس مجرد مدن سياحية عادية، ويؤكد أن الدولة جادة في جعل تلك المنطقة منطقة جذب سياحي عالمية تعمل على مدار العام وليس في موسم الصيف فقط". وأشار إلى أن منطقة الساحل الشمالي تشهد افتتاح فنادق جديدة، مما زاد من الطاقة الاستيعابية للمنشآت الفندقية وهو ضروري لاستقبال السائحين، مؤكدًا ضرورة استمرار تكاتف جهات الدولة من وزارات وهيئات وإعلام مع القطاع الخاص من أجل مزيد من الترويج لتلك المنطقة. وأضاف رئيس لجنة السياحة بالشعبة العامة للمستثمرين بالاتحاد العام بالغرف التجارية، أن إنشاء المطارات الجديدة كمطار سنفكس، والعمل على مطار العلمين يسهم بشكل إيجابي في الترويج للمناطق السياحية، لسهولة الوصول إليها. وعن إقامة النسخة الثانية من مهرجان العلمين، قال الجندي؛ المهرجان ساهم بشكل ضخم في الترويج ليس فقط لمدينة العلمين ولكن لمنطقة الساحل الشمالي، خاصة مع تنوع فعاليات المهرجان من رياضية وفينة وغيرها وإقامة حفلات لنجوم كبار من مصر والوطن العربي، واستمرار فعالياته على مدار الأسبوع وليس فقط في أيام الإجازات، كما ساهم المهرجان في الترويج لمدينة العلمين كوجهة استثمارية وهو ما ساهم في جذب المستثمرين وتوفير العملة الأجنبية وتوفير فرص عمل.
