أبدى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى الأحد استعداده لإطلاق سراح رهينة بريطانى يحتجزه إذا ما وافقت لندن على السماح للإمام الأردنى أبو قتادة باختيار البلد الذى ستسلمه إليه، وفق ما نقل مركز سايت الأمريكى لمراقبة المواقع الإسلامية. وأكد التنظيم فى بيان نشر على مواقع إسلامية ونقله سايت أنه سيطلق سراح ستيفن مالكوم البريطانى الحامل أيضا جنسية جنوب أفريقيا والذى خطف فى نوفمبر 2011 فى مالى إذا ما قامت بريطانيا بتسليم أبو قتادة إلى أحد بلدان الربيع العربى أو أى بلد يختاره هو بنفسه. وفى المقابل توعدت القاعدة التى تؤكد أنها تتابع وضع أبو قتادة منذ سنوات، بأن بريطانيا ستفتح "أبواب الجحيم" على رعاياها إذا ما سلمته إلى الأردن. وتعتقل السلطات البريطانية أبو قتادة وقد بدأت إجراءات جديدة لترحيله إلى الأردن، حيث أدين غيابيا فى 1998 لتورطه فى هجمات إرهابية، مؤكدة أن هذا البلد قدم تطمينات بعدم إساءة معاملته. وتحاول بريطانيا منذ عام 2005 ترحيل أبو قتادة الذى كان قاض أسبانى وصفه بأنه من كبار مساعدى زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، ودافع عن قتل المرتدين عن الإسلام ومهاجمة أمريكيين. إلا أن المحاكم قوضت جهودها، وفى يناير، أوقفت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قرار ترحيله بسبب مخاوف من استخدام أدلة ضده يتم الحصول عليها من خلال تعذيبه فى الأردن. واعتقل أبو قتادة فى بريطانيا معظم سنوات العقد الماضى لتهم تتعلق بالإرهاب، إلا أنه نجح فى الحصول على كفالة وأفرج عنه بشروط مشددة فى 13 فبراير قبل أن يعاد اعتقاله قبل حوالى أسبوعين.
