أكد موقع إصولي قيام السلطات البريطانية -السبت- باعتقال الإسلامي أبو قتادة الذي اعتبر لفترة المرشد الروحي لتنظيم القاعدة في أوروبا بعد نحو خمسة أشهر من إطلاق سراحه. وأوضح أن "الشرطة داهمت منزله -السبت - وقامت باعتقاله واقتياده إلى السجن"، ولم يعط الموقع المزيد من التفاصيل لكنه أشار إلى أن "عملية اعتقاله المفاجئة جاءت قبل إصدار مجلس اللوردات قرارًا بشأن قضيته". وكانت السلطات البريطانية أفرجت بكفالة عن أبوقتادة في 17 يونيه / حزيران 2008 بعد أن فرضت عليه شروطاً قاسية من بينها منعه من ارتياد المساجد. وصل أبو قتادة - عمر محمود محمد عثمان ومولود في بيت لحم- إلى بريطانيا في 1993 بجواز سفر إماراتي مزور وطلب اللجوء السياسي وحصل عليه في 1994، واختفى قبل فرض قوانين مكافحة الإرهاب في بريطانيا عقب هجمات11 سبتمبر / أيلول 2001 على الولاياتالمتحدة إلا أنه اعتقل في أكتوبر / تشرين الأول 2002 وأمضى ثلاث سنوات في سجن بلمارش المشدد الحراسة في جنوب شرق لندن. وعقب انتهاء مدة سجنه أفرج عنه إلا أنه وضع تحت الرقابة، لكنه أعيد إلى السجن في أغسطس / أب 2005 في إطار حملة على المتطرفين "الإسلاميين" عقب تفجيرات لندن التي وقعت في ذلك الصيف، ورفع ابو قتادة استئنافاً على مشروع لترحيله إلى الأردن الذي يطلب تسليمه. وتذرع أبو قتادة بمخاطر تعرضه للتعذيب أو سوء المعاملة إذا ما سلم إلى الأردن، حيث حكمت عليه محكمة أمن الدولة في الأردن مرتين في 1998 و2000، بالسجن مع الأشغال الشاقة 15 عاماً بتهمة ممارسة أنشطة إرهابية و"إقامة صلات مع القاعدة"، وتقدمت وزارة الداخلية باستئناف ضد قرار بمنع ترحيل أبو قتادة إلى الأردن. وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث عن "خيبة أملها البالغة" في مايو/ أيار2008، لدى صدور قرار الإفراج عن أبو قتادة، ووعدت باتخاذ "كافة الإجراءات الضرورية لحماية الناس". وكان متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية قد أعلن بعد يوم من إطلاق سراحه أن الحكومة تنوي استئناف قرار الإفراج. (أ ف ب)