في عالم سريع التغير، أصبحت المبادرات الحكومية والخاصة جزءاً أساسياً من جهود تحقيق التنمية المستدامة. واحدة من هذه المبادرات البارزة هي "مبادرة ابدأ"، التي تهدف إلى دعم الشباب ورواد الأعمال في بدء مشاريع جديدة وتحفيز الابتكار. ومبادرة "ابدأ" هي برنامج حكومي مصمم لمساعدة الشباب والمستثمرين على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة. وتقدم المبادرة مجموعة متنوعة من الخدمات تشمل التدريب، والتمويل، والإرشاد، بهدف تشجيع الناس على بدء مشاريع جديدة. الدعم الذي توفره المبادرة ليس فقط في تقديم الموارد المالية، بل يشمل أيضًا دعمًا عمليًا ومعنويًا يساعد في التغلب على التحديات التي قد تواجه رواد الأعمال الجدد. في هذا التقرير آراء لخبير شارك في العديد من القطاعات المتنوعة التي تسهم بدورها في تناول كل ما هو جديد في عالم الاقتصاد والصناعة.
وقال الدكتور محمد محى مستشار الإبتكار الحكومى في تصريحات خاصة "لليوم السابع" إن مبادرة "ابدأ" ساعدت كثيرا في تعزيز الإبتكارات والنمو الاقتصادي، ولها دور هام واستراتيجي من خلال الدعم الكبير لها في بناء اقتصاد قوي ومستدام من خلال تطوير الصناعات المختلفة.
وأضاف " محي " أن المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية " ابدأ" هي برنامج حكومي مصمم لمساعدة الشباب والمستثمرين على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة.
كما تقدم المبادرة مجموعة متنوعة من الخدمات تشمل التدريب، والتمويل، والإرشاد، بهدف تشجيع الناس على بدء مشاريع جديدة.
وعن الدعم الذي توفره المبادرة فهو ليس فقط في تقديم الموارد المالية، بل يشمل أيضًا دعمًا عمليًا ومعنويًا يساعد في التغلب على التحديات التي قد تواجه رواد الأعمال الجدد.
وأوضح أيضا أن أن مبادرة "ابدأ" تعزز من الابتكار بطرق متعددة ، أولاً توفر المبادرة ورش عمل ودورات تدريبية تهدف إلى تعليم رواد الأعمال المهارات الأساسية لإدارة المشاريع بفعالية وتشمل هذه المهارات استراتيجيات التسويق، وإدارة الموارد المالية، والتخطيط الاستراتيجي من خلال هذه البرامج، يتمكن رواد الأعمال من تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق.
ثانيًا، تتيح المبادرة للمشاركين فرصة الانضمام إلى مجتمعات الابتكار ، هذه المجتمعات توفر منصة لتبادل الخبرات والتواصل مع محترفين آخرين في مجال ريادة الأعمال من خلال المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تنظمها المبادرة، يمكن للرواد الاستفادة من التجارب الناجحة والدروس المستفادة من الآخرين، مما يعزز قدرتهم على التكيف مع التغيرات السوقية واستغلال الفرص الجديدة.
وكشف محيي أن المبادرة أيضًا تلعب دورًا هاما في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال تقديم الدعم المالي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة يوفر التمويل الذي تقدمه المبادرة فرصة لتغطية التكاليف الأولية التي قد تكون عائقاً أمام الكثير من رواد الأعمال.
ويساعد هذا الدعم المالي في ضمان استمرارية المشاريع وزيادة فرص نجاحها، كما تسهم المبادرة في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي.
وبالإضافة إلى ذلك، تقدم المبادرة استشارات ومساعدة فنية متخصصة من خلال تقديم نصائح حول كيفية إدارة الأموال، واستراتيجيات التسويق الفعالة، وكيفية التعامل مع التحديات التي قد تطرأ على المشروع من خلال الاستفادة من هذه الاستشارات، يتمكن رواد الأعمال من تحسين أدائهم وزيادة فرص نجاح مشاريعهم.
وعن الأثر المتوقع لمبادرة "ابدأ" فهو يمتد إلى عدة جوانب من خلال دعم الابتكار، تعزز المبادرة القدرة التنافسية لمصر في مختلف القطاعات، مما يساهم في جذب الاستثمارات وتحقيق التقدم.
كما تساهم المبادرة في خلق فرص عمل جديدة، مما يساعد في تقليل معدلات البطالة وتحسين الأوضاع الاقتصادية، بالإضافة إلى ذلك، تدعم المبادرة المشاريع التي تركز على تحقيق التنمية المستدامة وتحسين البيئة وجودة الحياة، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
بالمجمل، تمثل مبادرة "ابدأ" خطوة استراتيجية هامة نحو دعم الابتكار وتعزيز النمو الاقتصادي من خلال تقديم الدعم المالي، والتدريب، والمشورة، تسهم المبادرة في تحويل الأفكار إلى مشاريع ناجحة، مما يساهم في بناء اقتصاد قوي ومستدام، كما تركز رؤية المبادرة على تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل جديدة، مما يجعلها أداة فعالة لتحقيق تقدم مستدام في المستقبل.
