أكد زهير جرانة وزير السياحة، على أن انتشار الأخبار السلبية التى تتناولها غالبية وسائل الإعلام عن تأثير الأزمة الاقتصادية على القطاع السياحى تساهم بصورة كبيرة فى خلق حالة من "البلبلة والذعر"، وتؤثر سلباً على قرارات السائحين فى السفر، ودعا إلى تناول قضية الأزمة الاقتصادية بصورة أكثر واقعية وموضوعية وأقل سلبية، حتى لا تتأثر حركة السياحة العالمية بصورة كبيرة، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده جرانة مع وسائل الإعلام النمساوية فور وصوله إلى العاصمة النمساوية فيينا. وأوضح جرانة فى هذا الشأن، أن حركة السياحة العالمية تبلغ 900 مليون سائح، وضرب مثلاً على أنه إذا خسرت الحركة العالمية 10% فقط من إجمالها، فهذا يعنى خسارة 9 ملايين سائح، وهو عدد لا يمكن الاستهانة به أو الاستغناء عنه فى ذات الوقت. وأشار جرانه إلى أن نسبة السياحة زادت 16.7% إلى مصر من السوق النمساوى، حيث بلغ عدد السائحين النمساويين العام الماضى 208.000 سائح. وقال إن الوزارة تسعى إلى تشجيع منظمى الرحلات على الإبقاء على آلياتهم الدعائية والإعلانية بضخ ميزانية لهذا العنصر الهام، حيث أوضح أن كل دولار تم صرفه فى الدعاية والإعلان فى مصر قد ساهم فى توليد 181 دولاراً فى المقابل. ودعا جرانه إلى عدم المبالغة فى التحذيرات الخاصة بالسياحة والسفر، والتى تصدرها الدول، حتى لا تؤثر سلباً على السائحين، ولاسيما فيما يتعلق بالمقصد السياحى المصرى. وطالب الوزير منظمى الرحلات النمساويين بضرورة مشاركة القطاع السياحى المصرى فى ميزانية التسويق والاستمرار فى دعم الطيران العارض، حيث إن الغالبية العظمى من السياحة النمساوية إلى مصر تعتمد على هذا الدعم، مشيراً إلى الدور الإيجابى لوزارة الطيران المدنى فى هذا الشأن، من حيث منح تسهيلات لشركات الطيران الجديدة، ومد العمل بمنح التخفيضات التى كان معمولاً بها قبل بداية الأزمة. وشرح جرانة ضرورة حماية الوكيل المصرى، مشيراً إلى أنه كان قد أصدر قراراً فى هذا الشأن، وذلك لضمان حقوق الشريك المصرى يلزم جميع الشركات الأجنبية بعدم المساس بحقوق الشريك المصرى، وأنه سيقوم بإلغاء التراخيص للشركات العاملة فى مصر حال ثبوت الأضرار بالوكيل المصرى.