قال رئيس عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة أمس الخميس، إن مراجعة أجرتها المنظمة الدولية لبعثتها لحفظ السلام فى إقليم دارفور بغرب السودان، توصى بخفض عدد الجنود وأفراد الشرطة بأكثر من 4000 فرد نتيجة لتحسن الأمن فى بعض أجزاء المنطقة المضطربة. وأبلغ إرفيه لادسو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولى أن عدد الجنود ينبغى خفضه بمقدار 3260، أو حوالى 16% من الحجم المرخص به، بينما ينبغى خفض قوة الشرطة بمقدار 770 شرطيا أو حوالى 12%، مضيفا "الخفض المقترح فى المشاة يرجع بشكل أساسى إلى تحسن الأمن بمحاذاة الحدود بين دارفور وتشاد وفى أقصى شمال دارفور فى أعقاب تقارب بين السودان وكل من تشاد وليبيا". وأشار إلى أن نصف سرايا المشاة ببعثة حفظ السلام سيعاد نشرها "من مناطق تراجع فيه التهديد الأمنى إلى مناطق توتر محتملة ومناطق يرتفع فيها مستوى التهديد"، لافتا إلى أن خفض قوة الشرطة ضرورى بعد أن ثبت أن دوريات الشرطة تتداخل مع الدوريات العسكرية. وأوضح أن التخفيضات ستتم على مدى 18 شهرا، وستوفر 76.1 مليون دولار من ميزانية البعثة البالغة 1.5 مليار دولار فى السنة المالية 2012-2013. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس التى ترأس مجلس الأمن للشهر الحالى إنها "لم تلمس أى قلق أو انتقاد واسع" بين الأعضاء رداً على التخفيضات المقترحة. ومن المنتظر أن يجدد المجلس التفويض الممنوح لبعثة دارفور ويوافق على التخفيضات بحلول نهاية يوليو.