انتقد المهندس خالد مرتجى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى وعضو لجنة الأندية بالاتحاد الدولى لكرة القدم، تصريحات أنور صالح رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة والدكتور عماد البنانى رئيس المجلس القومى للرياضة، بشأن عقوبات لجنة التظلمات باتحاد الكرة والتى قامت بتغليظ عقوبات "مجزرة" بورسعيد الدامية. كان أنور صالح قد أعلن أن الجبلاية تدرس الطعن على قرار لجنة التظلمات، بدعوى وجود ثغرات فى قرارات التظلمات، مشيرا إلى أنه من أولى مهام لجنة التظلمات التصديق على العقوبات التى اتخذها اتحاد كرة القدم أو تخفيضها وليس تغليظها، وهو ما أكده أيضا الدكتور عماد البنانى رئيس المجلس القومى للرياضة الذى أبدى استياءه من قرارات التظلمات، مشيرا إلى أنه يتابع القضية مع أنور صالح من أجل تخفيف العقوبات ضد النادى المصرى. وأبدى مرتجى فى تصريحات ل"اليوم السابع " دهشته الشديدة من محاولات صالح وعماد البنانى تخفيف قرارات التظلمات، مؤكدا أنه كان من الطبيعى أن يسعى رئيس الجنة المؤقتة ورئيس المجلس القومى للرياضة لتحقيق العدل ومعاقبة كل مخطئ، موضحا أن اللجة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة ليس على مستوى المسئولية، وأن الاتحاد يُدار من قبل جهات خارجية وهذا ما ظهر بوضوح فى مأساة بورسعيد. وقال عضو مجلس إدارة النادى الأهلى، إن قرارات الجبلاية بشأن أحداث بورسعيد تؤكد "سلبية" اتحاد الكرة وعدم قدرته على مواجهة حدث بنفس هذه الأهمية بدليل أن الاتحاد كان يرضخ دائما لضغوط خارجية من بعض الجهات لتوقيع عقوبات تُحقق مصلحة هذه الجهات ولا تُحقق العدل والمساوة بين كافة الأطراف. أشار مرتجى إلى أن أصحاب "الصوت العالى" فى بورسعيد يحاولون حاليا الضغط على الجهات المختلفة لتخفيف العقوبات كما فعلوا قبل إصدار قرارات الجبلاية "الهزيلة"، دون النظر بعين الحقيقة لحجم المأساة التى حدثت فى بورسعيد خلال المباراة المشئومة التى أسفرت عن وقوع 74 ضحية من جمهور الأهلى الأعزل بخلاف إصابة المئات. وحذر عضو لجنة الأندية بالاتحاد الدولى لكرة القدم، أية جهة تحاول المساس بحقوق الأهلى وجماهيره، مشيرا إلى أن مجلس إدارة النادى سيعقد اجتماعا طارئا فى الرابعة من عصر اليوم الخميس، لمناقشة تداعيات قرار التظلمات، موضحا أنه لن يقبل بأية محاولات لتخفيف العقوبة، لأن هذه المحاولات تُعنى أن القرار الذى أصدره اتحاد الكرة قبل عدة أسابيع بشأن المجزرة كان قرارا سياسيا وليس قرارا يتفق مع حجم الكارثة. يذكر أن لجنة التظلمات قد قامت بتغليظ عقوبات المجزرة، حيث قررت استبعاد المصرى من مسابقة الدورى العام لمدة موسمين بدءا من الموسم الحالى مع هبوطه للدرجة الثانية، فضلا عن إيقاف اللعب على إستاد بورسعيد لمدة أربعة سنوات مع لعب مباريات الأهلى والمصرى خارج بورسعيد وفيما يخص الأهلى فتقرر توقيع غرامه قدرها 60 ألف جنيه مع إقامة أول مباراة للأهلى فى الدورى بدون جمهور نظرا لاستخدام الشماريخ فى المباراة والسباب الجماعى وتغريم كل من حسام غالى والمدير الفنى جوزيه خمسة آلاف جنيه مع إيقافه أربعة مباريات وأخيرا استبعاد اللاعب حسام غالى من المشاركة فى المباريات ستة مباريات.