عرض أفراد الشرطة من الأمناء والصف والخفر التابعين لمديرية أمن بنى سويف على اللواءين سيد شلتوت وحسن غنيم مساعدى وزير الداخلية، مطالبهم لافتين إلى أنهم اعتصموا بسببها عقب الثورة أكثر من مرة ولم يستجب أحد، فقاموا الأحد الماضى بقطع طريق السكك الحديدية ببنى سويف، مؤكدين أنهم فى حالة رفض المطالب وعدم تحقيقها سينظمون اعتصاما وإضرابا مفتوحا عن العمل بجميع أقسام ومراكز الشرطة التابعة لمديرية الأمن. جاء ذلك خلال اجتماع أكثر من 500 من أفراد الشرطة مع مساعدى الوزير بقاعة نادى الشرطة بكورنيش النيل بمدينة بنى سويف، فى حضور اللواء عطية مزروع مدير أمن بنى سويف قام خلاله بعض ممثلى أفراد الشرطة بعرض المطالب نيابة عن زملائهم والمتمثلة فى تحسين أوضاعهم المالية ورفع الأجور وإعادة صرف حافزى الوزير والإجادة والتدرج الوظيفى، بالإضافة إلى تحسين الخدمات العلاجية والرعاية الصحية بالمستشفيات أسوة بالضباط الذين يتميزون فى كل شىء، مؤكدين أنهم يشاركون الضباط حفظ الأمن والتعرض للموت أثناء الحملات الأمنية للقبض على المسجلين والخارجين على القانون وفى الكمائن الثابتة والمتحركة، ضاربين المثل بزملائهم الشهداء من الأمناء والصف، وأن الموت لا يفرق بين ضابط وفرد شرطة. كما طالبوا بنقل بعض القيادات الشرطية بالمديرية وفى ردهما على مطالب أفراد الشرطة أشار اللواءان سيد شلتوت وحسن غنيم مساعدا الوزير إلى تقديم المطالب إلى محمد إبراهيم وزير الداخلية لعرضها على مجلس الشعب ضمن مشروع إعادة هيكلة جهاز الشرطة فيما أكد مساعدو الوزير أن قرار نقل بعض القيادات الشرطية من مديريات الأمن يتم مناقشته فى الوزارة. كان أكثر من 100 شرطى قطعوا طريق السكك الحديدية عند مزلقان الطريق الدائرى شمال مدينة بنى سويف، ووضعوا قضبان حديدية على شريط القطار وتعطلت حركة القطارات القادمة من وإلى القاهرة منذ الأحد وحتى حوالى الرابعة عصرا ولم يوافقوا على فتح الطريق إلا بعدما أخبرهم مدير أمن بنى سويف بالاتصال بمسئولى الوزارة وتحديد ظهر الاثنين للاجتماع بهم وسماع مطالبهم .
