أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الاثنين الغارات الجوية التى تشنها الخرطوم على جنوب السودان، داعيا رئيسى البلدين إلى وقف "انزلاقهم" نحو الحرب، حسب ما جاء فى بيان للأمم المتحدة. وقال مساعد الأمين العام إدواردو دل بواى إن "الأمين العام يندد بالقصف الجوى على جنوب السودان من قبل القوات المسلحة السودانية ويدعو حكومة السودان لوقف كل الأعمال العدوانية فورا". وقال إن بان "يؤكد على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكرى للخلافات بين السودان وجنوب السودان ويدعو الرئيس (السودانى عمر البشير ورئيس جنوب السودان سالفا كير لوقف انزلاقهما إلى المزيد من المواجهة ويحض الطرفين على العودة إلى الحوار بشكل عاجل". وأعلن البشير الاثنين رفضه التفاوض مع جنوب السودان، رغم الضغوطات الدولية خلال احتفاله مع الجيش السودانى الاثنين باستعادة منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها من قوات جنوب السودان، وقال "لا تفاوض معهم، نتفاوض بالبنادق والرصاص"، متجاهلا النداءات الدولية إلى التهدئة والحوار. واتهم جنوب السودان فى هذه الأثناء الخرطوم بقصف منطقة بنتيو مجددا وإلقاء قتيلين، لكن الخرطوم نفت ذلك. وأعلنت الخرطوم الجمعة استعادة هجليج بعد أن استولى عليها فى العاشر من أبريل جيش جنوب السودان الذى أكد من جهته أنه انسحب منها الأحد طوعا وتدريجيا نزولا على الضغط الدولى. وقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس، الاثنين، ان "على رئيسى السودان وجنوب السودان أن يتحليا بالشجاعة للتفاوض لأن شعبى السودان وجنوب السودان يستحقان السلام". وفى سياق متصل يزور رئيس جنوب السودان سالفا كير الصين طلبا لمساعدتها فى إنشاء خط أنابيب نفط لتقليل اعتماد بلاده على السودان، فيما هدد هجوم بالقنابل من جانب السودان بتفجير حرب شاملة بين البلدين. ويسعى كلا البلدين المتنافسين للحصول على رضا بيجين، لكن الصين كانت حريصة على إقامة علاقات متوازنة مع كليهما. ويقوم كير بأولى زياراته للصين منذ توليه منصبه، وسيفتتح سفارة جديدة لبلاده هناك، كما يلتقى الرئيس الصينى هو جنتاو اليوم الثلاثاء، ويجتمع بنائب رئيس الوزراء لى كيقيانج غدا الأربعاء. وقال ليو ويمين الناطق باسم الخارجية الصينية أمس الاثنين إن بيجين تأمل فى لعب دور بناء فى تسوية الأزمة بين البلدين، كما دعا إلى استئناف سريع للمفاوضات بينهما، وحثهما على الهدوء وضبط النفس واحترام سيادة الدولة الأخرى.
