سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو العز الحريرى: الإخوان والسلفيون يريدون عمل دستور طائفى.. و"العسكرى" يريد ضمان الخروج الآمن.. والثورة تصارع مثلثا قويا الفلول والعسكر والإخوان.. وحالتنا أسوا من 1967
أكد النائب أبو العز الحريرى، عضو مجلس الشعب والمرشح لرئاسة الجمهورية عن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن الثورة لم تكن فعلا مفاجئا، إنما أتت نتيجة تراكمات فعل ثورى متعاظم للطبقة العمالية شاركت فيها كافة طوائف الشعبى المصرى. وأشار أبو العز، خلال المؤتمر الذى عقدته ساقية الشريف لمرشح الرئاسة مساء اليوم، بأكتوبر إلى أن الشعب المصرى سوف يظل مستمرا فى الثورة، بالرغم من الضغوط التى تمارس عليه، خاصة أن ثورته كانت ضد التعذيب الذى كان خالد سعيد أحد ضحاياه. وقال الحريرى، إن الثورة تعيش الآن حالة من الصراع مع مثلث قوى تتمثل قواعده فى الفلول والعسكر والإخوان، بعد أن أخذوا الثورة تحت عباءتهم لتحقيق مصالحهم المتعارضة مع مصالح الشعب المصرى فى عدد من الأحوال، مضيفا أن الإخوان ذهبوا للجلوس مع عمر سليمان أثناء كونه نائبا للمخلوع فى الأيام الأولى للثورة، من أجل الاتفاق حول عمل حزب سياسى وقت أن كنا فى الميدان، ثم عادوا للميدان مرة أخرى، عقب أن تأكدوا من سقوط نظام مبارك ليحاولوا إعادة إحيائه بالتعديلات الدستورية التى اتفقوا فيها مع العسكر. وذكر الحريرى، أن الثورة تواجه أيضا مثلثا قويا خارجية متمثل فى القوى المعادية لإقامة الدول الديمقراطية، بالإضافة إلى أمريكا وإسرائيل التى لا تريد أن تمتد ثورات الربيع العربى وتزدهر، لأن ذلك يعود عليها بأسوأ الضرر، مشيرا إلى أن مصر الآن تعيش حالة أسوا من عام 1967، وأن نطلق بالخطأ على دولة فلسطينالمحتلة اسم إسرائيل. وأكد الحريرى أن الإصرار على وجود المادة 28 من الإعلان الدستورى يدفع الانتخابات بالبطلان، مطالبا الإخوان والسلفيين بأن يرفعوا يدهم معنا من الظلام كى يتم تعديل هذه المادة أو إلغائها، وأنا أسعى لخوض انتخابات الرئاسة بالرغم من طعنى على المادة. وعن انتخابات مجلس الشعب أكد الحريرى على قوله السابق بأن هذه الانتخابات مزيفة سياسيا وانتخابيا، مشيرا إلى أنه لم يكن يرغب أن يخوضها إلا بعد أن أقنعه زملاؤه فى الحزب بذلك، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يتم إلغاء هذه الانتخابات بأحكام قضائية وحل البرلمان، وبذلك تكون الجمعية التأسيسية للدستور التى تشكل من البرلمان باطلة ليترتب على ذلك أن يكون الحل بالحل، مشيرا إلى أن الناس تأكدوا من ذلك وقل إقبالهم فى انتخابات الشورى، عندما وجدوا أن أغلبية طائفية استحوذت على أغلبية مجلس الشعب، جاءت فى ظرف زمنى غير مناسب، معتبرا أن كل كلمة توضع فى الصندوق تعبر عن الأغلبية، وأنها كانت عملية تزييفية لإرادة الشعب. وقال الحريرى، إن حزب النور كان يعتبر الخروج على الحاكم خطأ حتى لو كان فاجرا فاسدا، يجلد الناس على ظهورهم، وكانوا يقفوا ضد الثورة، وهو ما ظهر فى أربع جمع هى طره برة وقندهار الأولى والثانية والجمعة قبل الماضية على حد قوله. وأشار الحريرى إلى أن عدم وجود صدامات بين القوى المختلفة التى كانت موجودة بميدان التحرير فى الجمعة الأخيرة يؤكد على وجود نوع من الرقى السياسى لدى الشعب المصرى، مشيرا إلى أنه لا يوجد أى أهمية لبرنامجه الانتخابى إن كانت المركب ستغرق. وعن قضية الدستور قال الحريرى، إن الإخوان والسلفيين يريدون عمل دستور طائفى قبل انتخاب الرئيس، خوفا من أن يأتى الرئيس القادم ليلغى دستورهم الطائفى ويحل البرلمان، مؤكدا على أن الدستور بشرى وليس ربانيا، مشيرا إلى أن وصفه بالإسلامى ظلم للإسلام، لأن الإسلام برئ منه. وأوضح الحريرى أن العسكريين يريدون الاستمرار فى الدستور، من أجل ضمان الخروج الآمن، وهو ما طمأنهم عليه محمود غزلان المتحدث باسم الإخوان بأنهم سيضعون فى الدستور وضعا خاصا للجيش ليبقى وضع الجيش فوق الوطن، ليؤكد على عدم قيام ثورة. وواصل الحريرى كلمته قائلا "إن اليمين العسكرى الفاسد مع الإخوان يريدون الآن إقامة دستور قبل انتخابات الرئاسة، ليتعطل الموقف ويتم إدخال الوطن فى عديد من المطبات وعندها سنظطر إلى بدء المشوار الذى سلكته تونس من البداية".