قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة السابعة، برئاسة المستشار هانى فتحى عباس مطاوع، وعضوية المستشارين محمد عبد المنعم نصر، وأحمد شحاته هلال، ومحمد سعد الدين محمد، وأمانة سر ماهر الشوبرى، تأجيل محاكمة عامل، لاتهامه بخطف طفل يبلغ من العمر 11 سنة، وقتله، لطلب فدية من أسرته بالخصوص، لجلسة يوم 9 يوليو المقبل لاستدعاؤ الطبيب الشرعى والمحامى الأصيل. وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 672 لسنة 2024 جنايات قسم الخصوص، والمقيدة برقم 3 لسنة 2024 كلى جنوببنها، أن المتهم "أحمد س خ"، 26 سنة، عامل، قتل عمدًا مع سبق الإصرار الطفل سيف هشام رجب - البالغ من العمر 11 سنة، بأن عقد العزم وبيت النية على قتله، وبباعث التستر على جريمة خطفه وأعد لهذا الغرض أدوات بطشه ومسكن استأجره وأداة "حبل"، ونفاذًا لذلك استدراجه تحايلا إلى المسكن النار بيانه وما أن حاول المجنى عليه المقاومة والاستغاثة، أطبق بيديه على عنقه كاتما لأنفاسه حتى أفقده الوعى، ولم يردعه ضعف قوته وقلة حيلته بل والى بطشه وطغيانه وطوق جيده بالحبل شانقًا إياه قاصدا قتله فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق - والتى أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات. وتابع أمر الإحالة الخاص بالقضية، أنه اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى تقدمتها إذ أنه فى ذات الزمان والمكان، خطف الطفل المجنى عليه سالف الذكر بالتحايل مستغلا صغر سنه وعدم تمييزه - وبباعث طلب فدية من ذويه، بأن توجه إلى مسكنه وأوهمه بأنه قام بشراء ملابس وأدوات رياضية له لبث الطمأنينة فى نفسه قبله وطلب منه الذهاب رفقته لمسكنه لتسليمه إياها فوثق فيه الصغير وراح براحه فاستدرجه إلى المسكن المستأجر المعد سلفًا - الخالى من الأشهاد - وأبعده لمكان قصى عن بيئته وذويه وقد ارتكبت جناية القتل بقصد التخلص من عقوبة تلك الجريمة على النحو المبين بالتحقيقات، وهو الأمر المعاقب عليه بالمادة 290 / 1، 2، 3 من قانون العقوبات، كما أحرز أداة مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص (حبل) دون مسوغ قانونى من الضرورة المهنية او الحرفية. واستمعت المحكمة لشهادة الشهود بالواقعة، حيث أكد والد الطفل المجنى عليه، والذى يعمل محاسب، أنه تجمعه علاقة عمل بالمتهم وأن الأخير منذ تاريخ 6 / 12 / 2023، وأنه بدأ فى التردد يوميًا على مسكنه، واللهو مع المجنى عليه وبتاريخ 10 / 12 / 2023، شاهد المتهم يلهو رفقة المجنى عليه فانشغل عنهما ثم فوجئ بأن نجله يخبره باصطحاب المتهم للمجنى عليه لمسكنه - أى المتهم - لتسليمه ملابس وأدوات رياضية فأخبر الشاهد الخامس بمضمون الواقعة فبدأوا بفحص آلات المراقبة للوقوف على مكان المجنى عليه وورد إليه اتصال هاتفى من الشاهد الثانى وقف منه على وفاة المجنى عليه فتوجه لمكانه وشاهده وفى جيده حبل بلاستيكي. كما أدلى المتهم باعترافات تفصيلية حول الواقعة، وارتكابه جريمة قتل الطفل المجنى عليه مع سبق الإصرار المقترن بخطفه تحايلًا وآبان تفصيلًا لذلك، أنه تجمعه علاقة عمل بوالد الطفل المجنى عليه وقف منها على يسر حالته المادية وعلى إثر مرروه بضائقة مالية تدبر خطف الطفل المجنى عليه وطلب فدية من ذويه ونفاذًا لذلك، بتاريخ 5 / 12 / 2023، استأجر شقة من الشاهد الأول لاستدراج المجنى عليه بداخلها وأعد حبل بلاستيكى للاعتداء على الطفل المجنى عليه بواسطته وبتاريخ 10 / 12 / 2023، توجه لمسكن المجنى عليه وأوهمه بأنه قام بشراء ملابس وأدوات رياضية له لبث الطمأنينة فى نفسه قبله، ولعلمه المسبق بحب الطفل للملابس الرياضية، وطلب منه الذهاب رفقته لمسكنه لتسليمه إياها، فوثق فيه الصغير وذهب برفقته فاستدرجه للمسكن المعد سلفًا والخالى من الأشهاد وبوصولهما، اكتشف الطفل كذب المتهم وعدم وجود تلك الملابس والأدوات فبدأ بالاستغاثة والمقاومة للخروج من الشقة فخنقه المتهم بيديه وأفقده الوعى خشية افتضاح أمره ولم يردعه إغشاء الطفل المجنى عليه عن موالاة التعدى عليه فقام بلف الحبل المعد سلفًا حول رقبة المجنى كاتمًا لأنفاسه قاصدًا قتله وعقب استيقانه وفاته خرج من المسكن وأحضر جوال بلاستيكى، لإخفاء جثمانه إلا أنه ضبط بمعرفة الشاهد الثاني. وحاكى المتهم كيفية ارتكابه للوقائع محل التحقيق وقد جاءت ماديات تلك المحاكاة متطابقة مع ما جاء بإقراره، كما ثبت بمطالعة النيابة العامة للمقاطع المرئية المستخلصة من آلات المراقبة المحيطة بمكان الواقعة ظهور المتهم حال استدراجه للمجنى عليه بالطريق العام وأقر المتهم أنه ذات الشخص الظاهر رفقة المجنى عليه بالمقاطع.
