سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجابون يفتتح المؤتمر الإسلامى لوزراء الإعلام ويؤكد: سندعم الفلسطينيين فى كفاحهم المشروع لإقامة دولتهم المستقلة.. والإعلام الغربى يلعب دوراً فى تصعيد كراهية الإسلام
بآيات من القرآن الكريم تلاها الإمام محمد رزقو، بدأ المؤتمر الإسلامى التاسع لوزراء الإعلام اجتماعه صباح اليوم الخميس، فى العاصمة الجابونية "ليبرافيل" التى حملت عنوان "دورة تقنيات الإعلام فى خدمة السلم والتنمية"، وأكد الرئيس الجابونى على بونجو أن الاجتماع يعقد فى ظروف حساسة يمر بها العالم الإسلامى حاليا، موضحا أن هذه الدورة ستركز على قضايا حساسة بالنسبة للدول الإسلامية، خاصة بالنسبة لدور وسائل الإعلام الإسلامية فى التصدى لمحاولات تشويه الدين الإسلامى، بالإضافة إلى ترويج المعلومات بالنسبة للقضية الفلسطينية. وأشار الرئيس الجابونى إلى أن القضية الفلسطينية لا تزال فى مقدمة الاهتمامات الدبلوماسية لبلاده، لافتاً إلى دعم ليبرافيل للفلسطينيين فى كفاحهم المشروع لإقامة دولتهم المستقلة. وتطرق على بونجو فى كلمته إلى تصاعد ظاهرة كراهية الإسلام أو ما يطلق عليها "الإسلاموفوبيا"، كما تطرق إلى ظاهرة الإرهاب وإلصاقها بالإسلام، وقال إن الإعلام الغربى يلعب دوراً فى تصعيد كراهية الإسلام"، مطالبا بدور لوسائل الإعلام الإسلامية فى التصدى لهذا الأمر. وأشار بونجو إلى أنه بالرغم من أن بلاده "علمانية"، إلا أنها انضمت إلى منظمة التعاون الإسلامى، موضحا أن هذا الأمر دليل على سماحة الإسلام واحتضان أصحاب الديانات الأخرى، وقال بونجو إن الدين الإسلامى هو دين الانفتاح والتسامح، مشيرا إلى أن قوة الإسلام من انفتاحه، لافتا إلى أن الدين الإسلامى تمكن من احتضان جميع الأمم والأعراق والأمم دون أن يمس معتقداتهم، مضيفا أن انضمام الجابون وهى بلد علمانى لمنظمة التعاون الإسلامى دليل على هذا. وشدد رئيس الجابون على أن الانغلاق والانكماش ضد الدين وأى محاولة لزرع الشقاق والبلبلة فى مجتمعاتنا ليس من رسالة الإسلام، وقال "لابد أن نندد بكراهية الإسلام ونحاربها بكل الوسائل المشروعة، وكذلك يجب أن نندد بالإرهاب، ونرفض كلمة الإرهاب الإسلامى"، وطالب على بونجو بوضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف وكل الأيدلوجيات الراديكالية. من جانبه قال وزير الإعلام المغربى مصطفى الخلفى إن مؤتمر وزراء إعلام الدول الإسلامية يعقد فى ظروف حرجة واستثنائية من تاريخ الأمة الإسلامية، حيث تزايدت وتكالبت المؤامرات التى تستهدف القدس والمسجد الأقصى، كما تزايدت المؤامرات التى تستهدف صورة الإسلام أو ما يعرف باسم ظاهرة "الإسلاموفوبيا". من جهته أكد السفير إسماعيل خيرت، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ورئيس وفد مصر فى المؤتمر الإسلامى التاسع لوزراء الإعلام، أن هذه الدورة تأتى بعد زخم ثورى ماجت به بعض الدول العربية، والتى قامت بأهداف تدعو إلى الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، وأهداف تدعو إلى عدم التمييز، مشيراً إلى أن ثورات الربيع العربى التى وصفها بالشعبية والسلمية انطلقت شراراتها الأولى عبر وسائل الإعلام الحديثة من أجل بناء مجتمعات تسودها مبادئ وأسس الحريات الإنسانية التى دعا إليها الدين الإسلامى. وقدم "خيرت" فى بداية كلمته اعتذاراً عن عدم مشاركة وزير الإعلام أحمد أنيس، مرجعا ذلك إلى التحضير لأول انتخابات رئاسية فى مصر بعد ثورة 25 يناير. وأشار إلى أن هناك اختلافاً حول مفهوم الإعلام، خاصة من حيث مضمون المعلومات التى ينقلها، والغاية التى يُراد من ورائها ذلك، لافتا إلى وجود نوعين من الإعلام، الأول موضوعى، والثانى تضليلى تنصب غايته على صرف الانتباه عن عنصر الحقيقة وإخفائها عن الجمهور المستقبل، مؤكدا أن للإعلام التضليلى مجموعة من الوسائل منها التلوين أو نقل معلومات جزئية عن سياسة معينة فى ظرف زمنى محدد. وقال خيرت إن العالم الإسلامى يتعرض للنوع الثانى من الإعلام، وهو التضليلى، خاصة فى إطار حملات إعلامية تهدف إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين. وأكد خيرت على وجوب التنسيق فيما بين وسائل الاعلام فى الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى لتحقيق مزيد من الاهتمام ببرامج ونشاطات المنظمة، مشيراً إلى أهمية إعادة التنسيق بين الدول الأعضاء لمواكبة التطورات والمؤثرات التى طرأت على وسائل الإعلام والتطورات التكنولوجية فى عالم الاتصال، والاهتمام بوسائل الإعلام والاتصال الحديثة ووسائل الإعلام الإلكترونية بكافة أشكالها.