علن العاملون بالشركة المصرية الأمريكية للصلب "مجموعة شركات بشاى للصب"، بالمنطقة الصناعية بمدينة السادات، أن إدارتهم استجابت لتنفيذ 6 مطالب رئيسية من مطالبهم، مؤكدين أنهم تخلوا عن باقى مطالبهم مؤقتاً لحين تشغيل الشركة خوفاً منهم على مصلحة العمل والتزامات الشركة مع الموزعين والتجار، وبدأ تشغيل فرن الجير وفرن الصهر، اللذين يعتبران عصب المجموعة بعد أن تم إيقاف الفرنين، مما أدى لتحمل المجموعة خسائر مالية. جاء ذلك بعد المساعى الناجحة من جانب الشيخ محمود حسان شقيق الشيخ محمد حسان والشيخ أحمد الفقى رئيس مساجد بأوقاف السادات واللواء على القرشى حكمدار المنطقة المركزية للقوات المسلحة ومأمور قسم شرطة السادات والقس بطرس وكيل مطرانية البحيرة والأنبا بسنت مطران كنيسة السادات، وفى حضور حنان شاهين مدير مكتب العمل بالسادات، ورجل الأعمال خالد الدجوى، لحل الأزمة بين الإدارة، برئاسة المهندس كمال بشاى رئيس مجلس الإدارة والعمال. تمت الاستجابة لزيادة الحد الأدنى لرواتب العاملين بواقع 1200 جنيه شهرياً، بعد أن كانت 500 جنيه بالمساواة مع باقى الشركات العاملة فى مجال الحديد والصلب، كذلك زيادة بدل الوجبة الغذائية من 100 جنيه شهرياً إلى 300 جنيه، كذلك تم احتساب الساعة الإضافية من كل ودية يومية كساعة إضافية تصرف للعامل بضعف سعر ساعة العمل العادية، وفقا لقانون العمل رقم 12 لسنة 2003 وتعديلاته، أيضاً تم التعهد بصرف نسبة الأرباح السنوية للعاملين بواقع 10%، وهو ما دفع العمال للإعلان عن حسن نواياهم بالتخلى عن التمسك بصرف النسبة عن السنوات الماضية فى الوقت الحالى وتأجيلها للمستقبل، كما قامت الشركة بالكشف عن تعديل الشريحة التأمينية للعاملين على 4 دفعات. من جانبه، علق هانى عبد الحى عضو اللجنة النقابية العمالية وأمين الصندوق بمجموعة بشاى، أن متوسط أجور العاملين بعد هذه التعهدات سيصبح قرابة ألفى جنيه شهرياً، مؤكداً أن اللجنة النقابية حصلت على تعهدات بالعمل فى الشركة بشكل قانونى، وقامت أمس الخميس بالتنقل بين مصانع المجموعة لمتابعة سير العمل، مشيراً إلى أن العمل فى فرن الصهر سيبدأ من اليوم الجمعة. وقال حنا فهيم عدلى المدير المالى والإدارى ب"مجموعة شركات بشاى للصلب"، بمدينة السادات الصناعية، إنه لا يجد مبرراً لاحتجاجات العمال ضد سياسات مجلس الإدارة، لافتاً إلى أنه فى حال استمرار الاحتجاجات وغلق الأبواب الحديدية للشركة بماكينات اللحام ستتحمل المجموعة خسائر كبيرة لن تستطيع على إثرها تسديد الرواتب العمالية خلال الشهر القادم، مطالباً العمال بالالتزام ببنود الاتفاقية الجماعية الموقعة مع ممثليهم، وبإشراف وزارة القوى العاملة والنقابة العامة للعاملين فى الصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية. وأضاف حنا فهيم فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن توقف الفرن سيحمل الشركة خسائر كبيرة، لأن توقف الفرن يحتاج لشهر كامل لتشغيله من جديد، كما أن هناك خطورة أن تتآكل مكونات ماكينات الإنتاج بسبب الجير، وحذر من إيقاف خط الدرفلة، حيث إن الشركة الآن تعمل بخط واحد فقط وليس اثنين بعد تعطيل أحدهما من قبل العمال، كذلك حذر من تعطيل محطة المياه ومحطة الأكسجين، لأنهما يسببان ضرراً كبيراً على المجموعة من الناحية الاقتصادية والماكينات والمبانى، وأكد على منع العمال سيارات منتجات الشركة من الخروج لتسليم الطلبيات، وهو ما قاله العمال أيضاً. من ناحيته، وعد مينا سرى المدير العام بالشركة المصرية الأمريكية للصلب بتحسين أوضاع العمال والاهتمام بهم. كان حنا فهيم المدير المالى والإدارى للشركة أكد فى تصريحات سابقة أنه تم صرف بدل طبيعة العمل لكل عامل بحسب القسم الذى يعمل به، وحسب طبيعة المهام المكلف بها، أما الأرباح السنوية فشدد على أنها يتم صرفها بداية كل شهر بانتظام، وتم زيادة رواتب جميع العاملين بنسب تتراوح بين 30% إلى 35% على الراتب الشامل، على الرغم من أن قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 وتعديلاته يقر الزيادة السنوية بنسبة 7% فقط على الراتب الأساسى، موضحاً أن العمال كان لديهم سوء فهم فى نقطة صرف بدل العمل يوم الإجازة الأسبوعية "يوم الجمعة"، حيث يحسب على أنه يومان، كذلك إذا عمل العامل ساعة إضافية تحتسب على أنها ساعتان عند صرف راتبه الشهرى. وأشار المدير المالى والإدارى بالشركة إلى التزام إدارة الشركة بصرف حوافز الإنتاج على كمية الإنتاج الخاصة بكل عامل.