أعلن مؤسسو رابطة الكتَّاب السوريين الحرة، مساء أمس، الأربعاء، بمقر نقابة الصحفيين عن نتيجة الانتخابات التى ترشح لها 62 كاتبًا من داخل سوريا وخارجها، وأسفرت عن فوز 34 كاتبًا بالأمانة العامة للرابطة، وأكد السورى نورى الجراح، أن هذه أول انتخابات نزيهة حرة للكتَّاب السوريين منذ خمسين عامًا، يقومون فيها بانتخاب أنفسهم لتشكيل رابطة حرة مستقلة تعبر عن أنفسهم، بعيدًا عن اتحاد الكتَّاب العرب السورى، الذى تحول لأداة قمعية تابعة لنظام بشار الأسد. كما أكد "الجراح" خلال المؤتمر الصحفى، الذى أقيم بقاعة طه حسين، بحضور عدد من كبار الأدباء المصريين، على حرص مؤسسى الرابطة بإعلان انتخابات الأمانة من القاهرة، لما تمثله لها من مكانة كبيرة لديهم، ودعم فى الثورة السورية، مشيرًا إلى أن الرابطة تضم جميع حملة القلم من كل الأطياف الفكرية والسياسية والإثنية فى المجتمع السورى، لتكون نبراساً للفكر المستنير والأدب الرفيع ومدافعا صلباً عن حرية الفكر والتعبير أمام كل القوى التى تحاول أن تقيد هذه الحرية بأى صفة كانت وتحت أى ذريعة. وأشار "الجراح" إلى أن الرابطة أتاحت الفرصة للمثقفين والكتَّاب الأهوازيين من الحصول على العضوية، لخلق جسر رابط بين ثقافتين عظيمتين، هما العربية والفارسية، الممنوعون من تأسيس اتحاد كتاب لهم أو المشاركة فى اتحادهم، كما حدث مع الكتاب الأكراد داخل سوريا، وهو ما يكشف – على حد وصفه - عن الوجه القبيح والدامى للنظامين الاستبداديين المتحالفين فى طهران ودمشق. وأوضح "الجراح" أن الانتخابات استمرت لأربعة أشهر، اعتمدت فيها على التصويت الإلكترونى، لأول مرة داخل رابطة للكتاب، لافتًا إلى أن عددًا من الكتاب السوريين قاموا بالمشاركة بالتصويت، وترشيح أنفسهم، فى الوقت الذى تلاحقهم فيه شبيحة بشار الأسد تحت الأرض، كما أشار إلى أن نسبة المشاركة النسائية فى الانتخابات والأمانة العامة جيدة، لافتًا إلى أنه امتنع عن ترشيح نفسه، تأكيدًا وحفاظًا على نزاهة الانتخابات. وأشار "الجراح" إلى أن هناك ثلاثمائة كاتب ومبدع عربى انضموا إلى الرابطة، وسوف يتم منحهم العضوية الشرفية، إيمانًا لدورهم فى دعم الثورة السورية، ومن بين المبدعين المصريين المنضمين للرابطة، الكاتب والصحفى سعد القرش، وقد حضر المؤتمر كل من الشاعر الكبير عبد المعنم رمضان، وسعيد الكفراوى، وفؤاد قنديل، وأسامة عفيفى، والدكتور شريف حتاتة، وعبلة الروينى، ومن المبدعين العرب بول شاؤل، ومحمود ريماوى، وزهير أو شايب.