أكد الدكتور رمزى مراد، العضو المنتدب لإحدى الشركات العالمية المنتجة للقاحات والعقاقير الطبية، أن فيروس الروتا يتسبب فى وفاة ما يقرب من 14 ألف طفل سنويا على مستوى العالم، بالإضافة إلى تعرض 14% من الأطفال للإصابة به، موضحا أن تلك النسب تعد هى النسب العالمية للإصابة بهذا النوع من الفيروس، خاصة وأنها تعد متماثلة تقريبا فى جميع الدول على مستوى العالم. وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد، مساء أمس الأربعاء، للاحتفال بمبادرة الشركة لتوفير اللقاح الخاص بفيروس الروتا من خلال شركة فاكسيرا، بالتزامن مع الأسبوع العالمى للتطعيم الذى أطلقته منظمة الصحة العالمية، أن الشركة تسعى لإدراج التطعيم ضد فيروس الروتا ضد برنامج التطعيمات الإجبارى للأطفال، لافتا إلى أن ذلك يعتمد على موافقة وزارة الصحة. ومن جانبه أوضح د.مصطفى محمدى، مدير مركز التطعيمات بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا)، أن الشركة توفر حاليا نوعين من التطعيم ضد فيروس الروتا، الأول يتضمن 3 جرعات ويحمى الأطفال من 5 أنواع جينية من الفيروس، بدرجة فعالية تصل إلى 95% للأطفال فى المرحلة العمرية من 6 إلى 32 أسبوع4، والنوع الثانى يتألف من جرعتين، ويحمى الطفل من نوع واحد للفيروس. فى الوقت نفسه أكد د.حامد الخياط، أستاذ طب الأطفال والرئيس الشرفى للجمعية العربية الدولية للجهاز الهضمى والتغذية، أن فيروس الروتا يصيب الأطفال حتى 5 سنوات، مسببا القىء الشديد والإسهال المائى، مما يؤدى إلى الإصابة بالجفاف، بما قد يصل للوفاة، خاصة فى المرحلة العمرية من 6 إلى 11 شهرا التى تعد من أكثر المراحل العمرية التى تصاب بالفيروس، حيث يصاب 50% من الأطفال مرة واحدة على الأقل بهذا الفيروس . وأضاف أن الإسهال الشديد يعد سبب رئيسى فى وفاة الأطفال دون سن ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن فيروس الروتا من الفيروسات المعدية للغاية، والتى تنتقل عن طريق الفم، وقد نصحت منظمة الصحة العالمية عام 2009 بضرورة إدراج تطعيم فيروس الروتا ضمن برامج التطعيمات المحلية فى العالم، إلا أن نسبة التطعيم مازالت منخفضة فى مصر.