سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المصير المجهول.. أوامر إخلاء رفح الفلسطينية يجبر مئات الآلاف للنزوح من جديد.. جوتيريش: كارثة إنسانية.. مسؤول الشؤون الإنسانية: الاحتلال يقف فى وجه الإغاثة ويمنع دخول المساعدات.. ويحذر: ما تبقى فى غزة يكفى ليوم
مازالت قوات الاحتلال الإسرائيلى مستمرة فى عمليات التهجير القسرى لمئات الآلاف من الفلسطنيين من جديد بعد أن أجبرتهم على الفرار من منازلهم شمال غزة عدة مرات، حيث أدت أوامر الإجلاء التى أصدرها الجيش الاحتلال الإسرائيلى للسكان فى رفح جنوبغزة إلى التهجير القسرى لمئات الآلاف من الأشخاص، الكثيرون منهم نزحوا عدة مرات خلال الأشهر السبعة الماضية. ومن جانبها أكدت الأممالمتحدة ضرورة حماية المدنيين فى غزة وتوفير احتياجاتهم الأساسية، سواء غادروا أماكنهم أو بقوا فيها ووفق الأممالمتحدة أن الفلسطنيين يعيشون نزوح يلو الاخر، هكذا تبدو حياة آلاف العائلات الفلسطينية فى غزة التى سلكت شارع الرشيد من مدينة رفح نحو وسط القطاع بعدما تقطعت بهم السبل، وهدمت منازلهم، وقتل أحباؤهم، وشردوا فى أرضهم مرارا وتكرارا. وأضافت الاممالمتحدة أن الالاف كانوا قد التجأوا إلى أقصى القطاع هربا من الموت والدمار وبحثا عن مكان آمن غير موجود. والآن يزاحمون الطريق الساحلى مجددا إلى مصير مجهول بعد أوامر الإخلاء التى تلقوها من السلطات الإسرائيلية. وذكرت الأممالمتحدة فى تقريرها أن مسن ويدعى صبحى مسعود مرات عديدة بعدما قتل جميع أولاده ودمرت ممتلكاته فى مخيم جباليا إلى أن آل به الأمر إلى مدينة رفح، إلا أن معاناته لم تنته عند هذا الحد، مشيرا إلى أنه اضطر إلى النزوح مجددا إلى منطقة المواصى التى تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة ومنها سيرحل إلى مصير مجهول. ومن جانبه، قال يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية لم تسمح بالوصول إلى معبر رفح من الجانب الفلسطينى، مضيفا حاليا ليس لدينا وجود عند معبر رفح لنقوم بأعمال التنسيق، إذ تم رفض ذلك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وحذر لاركيه من أن الإمدادات الإنسانية فى غزة قد تدوم لمدة يوم لا أكثر، قائلا أن معبر رفح هو نقطة الدخول الوحيدة للوقود الذى سيؤدى نقصه إلى توقف عمل الشاحنات ومعدات الاتصال، مضيفا أنه إذا لم يدخل الوقود لفترة طويلة من الوقت، سيؤدى ذلك إلى فناء العمليات الإنسانية. ومن جانبها حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) من أن العملية العسكرية واسعة النطاق فى رفح ستُعقد بشكل كبير وتوصيل المساعدات الإنسانية. وقال جيمس ألدر المتحدث باسم اليونيسف إذا أغلق معبر رفح لفترة مطولة، من الصعب استيعاب كيف ستتمكن وكالات الإغاثة من تجنب حدوث المجاعة فى أنحاء غزة، وقدرة الأسر على التكيف قد حُطمت لافتا إلى أنه خلال فترة عمله مؤخرا فى غزة، قال أنه لم يقابل أسرة لم تفقد منزلا أو عزيزا أو كليهما. ومن جانبه، حذر أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش من العواقب الوخيمة التى ستترتب على شن هجوم واسع النطاق على رفح، داعيا الجميع إلى بذل كل الجهود لتأمين التوصل إلى اتفاق الآن، من أجل وقف سفك الدماء واستقرار المنطقة التى ما زالت تواجه خطر الانفجار. طالب أمين عام الأممالمتحدة حكومة إسرائيل بوقف أى تصعيد فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، مشددا على أن الهجوم واسع النطاق على رفح سيكون كارثة إنسانية، وسيؤدى إلى عدد لا يحصى من الضحايا المدنيين، وإجبار إعداد كبيرة من الأسر على النزوح مرة أخرى بدون وجود مكان آمن لتتوجه إليه. وقال جوتيريش وفق مركز ٌعلام الأممالمتحدة، أن عواقب مايحدث فى رفح ستتردد فى الضفة الغربيةالمحتلة وبأنحاء المنطقة، مشيرا إلى أن رفح هى مركز العمليات الإنسانية فى غزة، مضيفا أن مهاجمة رفح ستزيد تقويض جهود دعم المدنيين فيما تلوح المجاعة فى الأفق، لافتا إلى أن القانون الدولى الإنسانى واضح بشكل لا لبس فيه بأنه يتعين حماية المدنيين. وذكّر إسرائيل بالتزامها بتيسير وصول المساعدات الإنسانية وعاملى الإغاثة بشكل آمن وبدون عوائق إلى غزة وبأنحائها، مناشدا بتجنب وقوع مزيد من المآسى، مؤكدا أن على المجتمع الدولى مسؤولية مشتركة تحتم تعزيز التوصل لوقف إنسانى لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية بشكل هائل. وحذر أمين عام الأممالمتحدة من العواقب الوخيمة للعملية العسكرية فى رفح، معربا عن انزعاجه إزاء تجدد الأنشطة العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلية فى رفح وتأثر العمليات الإغاثية، مؤكدا أن الوقود المتاح للعمليات الإنسانية فى غزة سينفد اليوم.