أكد رئيس الوزراء المالى الشيخ موديبو ديارا أمس الأربعاء أنه يفكر فى إقامة ممرات لتزويد الماليين فى الشمال بالمواد الغذائية والأدوية، معتبرا أنهم "أسرى حرب" لدى المتمردين الذين يسيطرون على هذه المنطقة الواسعة من البلاد، فيما أعرب الرئيس التونسى المنصف المرزوقى عن دعمه لجهود الرئيس المالى الجديد ديوكوندا تراوريه، مجددا معارضته للانقلاب العسكرى ضد الرئيس أمادو تومانى توريه. وقال ديالا، بعد أول لقاء له مع الرئيس الانتقالى ديونكوندا تراورى، إن "مواطنينا أسرى حرب حاليا فى الشمال حيث يحتجزهم أشخاص قد لا يملكون فى بعض الأحيان وسائل تأمين الغذاء لهم ولا وسائل العناية بهم"، لافتا إلى أنها "مشكلة إنسانية.. وعلينا ان نتمكن من استقبال هؤلاء المواطنين الذين يواجهون هذه الظروف بسرعة لنتمكن من معالجتهم.. وفى الوقت نفسه محاولة فتح ممرات لتزويد مواطنينا بالأدوية والمواد الغذائية". ويفترض أن يشكل ديارا حكومة "وحدة وطنية" ستكون أولويتها حل الأزمة الخطيرة فى شمال مالى الذى تسيطر عليه مجموعات مسلحة عدة من الطوارق والإسلاميين إلى جانب عصابات إجرامية. ويجرى رئيس الوزراء الانتقالى الجديد مشاورات لتشكيل حكومته وسط أجواء من التوتر بعد حملة اعتقالات لقادة سياسيين وعسكريين قام بها منفذو انقلاب 22 مارس الذين ما زالوا ناشطين. من جهته، اعتبر المرزوقى أن "هذا الانقلاب هو انتهاك للشرعية الدستورية"، معربا عن "تمسكه بإعادة شرعية الدولة" فى مالى وتضامن تونس مع الشعب المالى. من جهة أخرى، أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) أمس أن أكثر من 268 ألف شخص فروا من منازلهم منذ منتصف يناير فى مالى ولجأوا إلى مناطق أخرى فى البلاد أو إلى الخارج. وجاء فى نشرة إعلامية لمكتب أوشا فى غرب أفريقيا والوسط ومقره دكار "هناك أكثر من 268 ألف نازح بسبب الأزمة فى شمال مالى من بينهم أكثر من 161 ألف لاجئ فى النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا والجزائر. وحسب هذه الوثيقة، فإن "حركات السكان" المسجلة فى 15 أبريل تتعلق تحديدا ب268561 شخصا، ومن أصل هذا العدد نزح 107 آلاف داخل مالى.