طالب رئيس البرلمان العربى "على سالم الدقباسى" إيران بوقف ما أسماها "الاستفزازات التى تقوم به طهران، فيما يتعلق بموضوع الجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى"، و"طنب الصغرى"، و"أبو موسى"، مجدداً استنكار البرلمان العربى للتصريحات التى أدلى بها كل من وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى، ومحسن رضائى، قائد الحرس الثورى الإيرانى السابق أمين مجمع تشخيص النظام فى إيران. واتهم الدقباسى، إيران بمحاولة تحويل الأنظار عن استيلائها بالقوة على أراضى الآخرين من خلال إطلاق تصريحات وتهديدات غير مسئولة، مؤكدا أن هذا لا يستند إلى الأسلوب الحضارى والمحترم فى التعامل مع الجيران. وشدد رئيس البرلمان العربى على رفضه ما تضمنته تصريحات صالحى ورضائى جملة وتفصيلا، موضحاً أنه فى الوقت الذى تتعامل به دول الخليج العربى، وخصوصا دولة الإمارات العربية المتحدة، مع موضوع الجزر الإماراتيةالمحتلة بشكل إيجابى وعقلانى وبأسلوب حضارى محترم، يأتى الجانب الإيرانى ويمارس أسلوباً مرفوضاً يندرج فى إطار الاستفزاز. وتابع، إن البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى، أمس، فى الدوحة، يعبر عن الموقف العربى الرسمى من قضية الجزر، واستنكاره للزيارة الاستفزازية التى قام بها الرئيس الإيرانى لجزيرة أبو موسى، وهو الموقف الذى يدعمه البرلمان العربى. وفيما يتعلق بمستقبل البرلمان لعربى، قال الدقباسى: إن البرلمان العربى الدائم سيكون منبرا للتعبير عن مصالح الشعوب العربية، ولمواجهة مخططات تهويد القدس، وتعزيز الحريات فى العالم العربى، ومحاربة الفقر والبطالة والمرض والتصحر. جاء ذلك فى تصريح للصحفيين، أعلن الدقباسى عن تسلمه، بشكل رسمى، اليوم، وثيقة من الجامعة العربية، تتضمن قرار القمة العربية فى بغداد، بالموافقة على النظام الأساسى للبرلمان العربى الدائم. ودعا الدول العربية إلى دعم البرلمان العربى كمؤسسة تشريعية ورقابية عربية على مؤسسات العمل العربى، خاصة أن العمل العربى فى صورته الحالية يعانى من المرض. وأضاف أن البرلمان العربى سيناقش فى دورته القادمة، المقررة فى شهر مايو القادم، بدء الخطوات التنفيذية للانتقال إلى المرحلة الدائمة للبرلمان العربى، ليكون مؤسسة حقيقية وقوية تمثل الذراع التشريعية لمنظومة العمل العربى المشترك. وأردف، إن البرلمان لن يكون مكانا للصور التذكارية وحفلات العلاقات العامة، مؤكدا على أهمية أن يكون البرلمان العربى مؤسسة حقيقية على مستوى البرلمان الأوروبى، نظرا للروابط الكثيرة الجغرافية والتاريخية والثقافية التى تربط الدول العربية أكثر من غيرها من المجموعات الجغرافية. وقال: إن الدورة القادمة للبرلمان العربى ستكون نقطة التحول، والبدء فى إجراءات الانتقال بالبرلمان إلى المرحلة الدائمة، كما سيتم على هامش الدورة عقد ندوة عربية حول استشراف الآفاق المستقبلية للعالم العربى فى ظل الربيع العربى، واستشراف آفاق العلاقات العربية العربية والدفع بها، وإيجاد عالم عربى جديد لا يقبل بانتهاك حقوق الإنسان، ويحارب الفقر والبطالة والمرض، ويعزز التشريعات العربية.
