قالت مصادر تجارية اليوم الأربعاء، إن شركة انجن أكبر مشتر للخام الإيرانى فى جنوب أفريقيا لجأت إلى السعودية للحصول على إمدادات إضافية من الخام، بعدما أوقفت الشركة الاستيراد من إيران. وقالت المصادر إن انجن المملوكة بنسبة أغلبية لشركة النفط الوطنية الماليزية بتروناس، ستستبدل الإمدادات السعودية بنحو نصف وارداتها من الخام الإيرانى، وستحصل على الباقى من السوق الفورية غالبا من غرب أفريقيا. وعلقت شركة التكرير فى مارس عقدا سنويا لشراء 50 ألف برميل يوميا من الخام الإيرانى لتنضم إلى قائمة متزايدة من المشترين الذين يستجيبون للضغط الغربى لتقليص تعاملاتهم مع طهران بهدف عزل الجمهورية الإسلامية. وقال مصدر مطلع على الصفقة مع السعودية "المشتريات (من السعودية) ستكون على أساس فورى ولا تغطى كل وارداتهم طويلة الأجل من إيران". وعززت السعودية إنتاج النفط للسيطرة على الأسعار وتعهدت بسد أى نقص ينشأ عن انقطاع الإمدادات الإيرانية إذ يحجم المشترون عن تحميل النفط الإيرانى بفعل تشديد العقوبات الأمريكية والأوروبية على البلاد. وقالت المصادر إن انجن تسعى بالأساس لخامات غرب أفريقيا من السوق الفورية لتغطية باقى احتياجاتها. وأظهرت بيانات ملاحية أن الشركة حجزت الناقلة بوبولينا لتحميل 950 ألف برميل من خام جيراسول الانجولى فى 17 أبريل. ولم يتسن الاتصال بانجن على الفور للتعقيب. وتوقفت انجن أيضا عن شراء الخام الإيرانى لمصفاتها فى مالاكا بماليزيا. وقالت مصادر إن بتروناس تحولت لسوق الشرق الأوسط الفورية لاستبدال إمدادات إيرانية تقدر بنحو عشرة آلاف برميل يوميا. وقال مصدر "مالاكا مصفاة ديناميكية ويمكنها معالجة خامات كثيرة". وقال مصدر ثان إن من بين الخامات الأخرى التى يمكن لمصفاة مالاكا استخدامها خامات دبى وايوسين وخام بلاعيم المصرى. ووفقا لبيانات ملاحية حجزت بتروناس الناقلة ستافانجر بأى لتحميل نحو 500 ألف برميل من خام بلاعيم من وادى فيران فى الثامن من مايو. ومن المقرر أن تتجه الناقلة إلى مالاكا.