يتوجه عاموس جلعاد، رئيس الهيئة السياسية والأمنية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية، الخميس، إلى القاهرة، لمواصلة مباحثاته حول التهدئة فى غزة.. بينما أكدت حركة حماس أنه لا بديل أمام الغرب عن الحوار معها بشكل مباشر. وقالت مصادر إسرائيلية إن جلعاد سيلتقى اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات المصرية، فى سبيل دعم وقف إطلاق النار فى غزة، وبحث سبل فتح المعابر مع القطاع. من جهته، قال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل إنه لا بديل أمام الغرب سوى الدخول فى حوار مباشر مع حماس.. وقال "آن لكم أن تتعاملوا مع حماس، ويكفى ثلاث سنوات لمحاولة إقصائنا دون جدوى". وأكد مشعل على شرعية حماس التى جاءت عبر صناديق الاقتراع. وأكد مشعل، الذى رفعت خلفه لوحة خضراء كتب عليها "وانتصرت غزة" أن "العدو فشل والمقاومة انتصرت وانتصر معها شعبنا"، مشيرا إلى أن "أهداف العدو لم تتحقق، فهو فشل فى الميدان كما فشل فى السياسة فاضطر إلى الانسحاب دون أى اتفاق أو شروط تلزم المقاومة أو تقيدها". جاء ذلك بينما كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت هو من وقف وراء قرار منع الصحفيين الأجانب من الدخول إلى قطاع غزة. وقالت الصحيفة إن هذا يتضح من وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الدفاع الإسرائيلية ترتكز على تقرير أعده البريجادير جنرال ايتان غنعوط السكرتير العسكرى لوزير الدفاع. وأضافت هآارتس أن الوثيقة توضح أن الجيش ووزارة الدفاع والمجلس الإعلامى القومى استبدلوا مواقفهم بخصوص حظر دخول الصحفيين قبل أكثر من أسبوع، لكن مكتب أولمرت أصر على معارضته لذلك .. ورفع هذا الحظر نهائيا فقط يوم الاثنين الماضى مع سريان مفعول وقف إطلاق النار، حيث دخل المراسلون الأجانب للمرة الأولى إلى قطاع غزة "على حد قول الصحيفة".
