بمزيد من الأسى نعت قيادات وزارة الدولة لشئون الآثار رحيل العالم الأثرى الكبير الدكتور جاب على الله جاب الله، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الأسبق، وعميد كلية الآثار القاهرة الأسبق، الذى رحل عن عالمنا فى الساعات الأولى لصباح اليوم السبت، عن عمر يناهز ال73 عاما، بعد صراع طويل مع المرض. الدكتور عبد الحميد معروف رئيس قطاع الآثار المصرية، قال إن الراحل يعتبر واحدا من أشهر علماء الآثار فى التاريخ المصرى القديم، وتقلد مناصب عديدة، نظرا لكفاءته وخبرته العالية، قائلا إنه تشرف بأن يكون الراحل أستاذه فى الجامعة لمدة أربعة سنوات، وكان له فضل كبير عليه، حيث إنه رشحه لدخول قسم الآثار المصرية بكلية الأدب، وكان بيتميز بالشرح المفصل والعلمى الدقيق، وكانت محاضراته مشوقة ولا يدخلها ملل. بينما قال محسن السيد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية إن الراحل الدكتور جاب الله كان على خلق عظيم، ومن القلائل الذين لم يكن هناك أى اختلاف عليهم ولا على شرفهم وأخلاقهم، وكان محايد وعادل ومهنى، كما كان يعشق الآثار، وهو ما جعل البعض يظلمه عندما حرق مبنى المسافر خانه الأثرى وكان وقتها جاب الله رئيسا لهيئة الآثار وبكى فى خطابه بمجلس الشعب بسبب هذا الحادث الأليم، فاتهمه البعض بالتمثيل والنفاق. وقال عبد الستار رئيس قطاع المتاحف بالوزارة إن الدكتور جاب الله كان عالما أثريا كبيرا وإنسانا على خلق عالى، وأستاذا ومعلما سيفتقده كل العاملين بالآثار خاصة العاملين بقطاع الآثار المصرية الذين تتلمذوا على يده. فيما قال الدكتور محمد عبد المقصود نائب رئيس قطاع الآثار المصرية أن جاب الله واحد من أكبر علماء الآثار فى مصر والعالم العربى، وأكثر من أدار منظمة الآثار بحرفية ومهارة وعمل لصالح الآثار والأثريين معا، حيث اهتم بزيادة أجورهم وترقيتهم وساند الشباب وترك هيئة الآثار وهى صلبة وبها ميزانية تحميها لسنوات.