طالما كان الاجتماع على مائدة طعام واحدة من علامات الصداقة وتمتين أواصر الود بين أعضاء الجماعة البشرية في عدد من ثقافات العالم، وفى مصر تقترن هذه العلامة بأيام جليلة لها عند المصريين قدسيتها، حيث تنتشر الموائد الجماعية في شهر رمضان المبارك لتصبح من التقاليد المصرية الأصيلة المعبرة عن تلاحم المصريين وتماسكهم، وتجديدهم لأواصر الود بين الأهل والجيران، ومنذ أيام تابعت مصر والعالم إفطار المطرية الذى بات حدثا كبيرا يحضره حشد من غير المصريين وأعضاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية في مصر، ويوما بعد يوم تتأصل هذه العادة وتنتشر فى ربوع مصر لتعكس خصائص الشعب القديم عاش مرابطا على جانبي النيل. ورغم أن منطقة أكتوبر الجديدة (800 فدان سابقا)، هي تجمع عمرانى جديد يعود نشأته للعام 2018 بأحيائه الأربع (أ وب وج ود)، إلا أن تدشين هذا الإفطار ظل حلما يراود السكان منذ العام الأول لهم في المنطقة، يتأهبون كل عام لإطلاق النسخة الأولى منه، وهذا العام تمكنوا من جمع شمل المسيحيين والمسلمين رجال دين ومواطنين على مائدة واحدة، تؤكد روابط الوحدة الوطنية والود والاحترام بين الأقباط مسلمين ومسيحيين. شهدت المائدة التي أقيمت أمام مدرسة قطاع (أ) حضور الأب انطونيوس راعى كنيسة أبو موسى الأسود بزهراء أكتوبر الجديدة، وعدد من رموز الكنائس الوطنية المصرية والمواطنين المسيحيين، كما شهدت حضور رئيس مجلس أمناء أكتوبر الجديدة المهندس طارق الجيوشى ووكيل المجلس دكتور محمد عبد المنعم وعضو مجلس أمناء أكتوبر الجديدة السابق الأستاذ علاء موسى، وجمعا غفيرا من المواطنين والأسر، الذين حرصوا على المشاركة وإنجاح الحدث، وعبر عدد منهم عن سعادتهم الغامرة به، ورغبتهم في أن يجتذب في نسخه القادمة جمعا أكبر ليس من سكان المنطقة فحسب، بل من المحافظة ومن خارجها. 3 الحضور من كل الأعمار
