استعانت وزارة الموارد المائية والرى بنحو 200 إمام وداعية من خطباء المساجد من مختلف محافظات الجمهورية، وذلك لمواجهة كافة أشكال التعديات المتزايدة على نهر النيل، والتى زادت بشكل ملحوظ بعد أحداث ثورة 25 يناير، حيث شكلت الوزارة العديد من الحملات، والتى تم خلالها إزالة آلاف المخلفات التى أقيمت على طرح النهر. وقال الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى، إن المخلفات على النيل أصبحت قضية مصير، وتعد من أخطر التحديات التى تواجه الشعب المصرى وتهدد حاضر ومستقبل الأجيال القادمة، مطالباً بضرورة تكثيف كافة الجهود، لوقف نزيف التعدى على الموارد المائية والإساءة إليها، من خلال تفعيل دور الدعاة وخطباء المساجد فى التوعية الدينية للمواطنين بخطورتها وتوضيح الحقائق المتعلقة بها، لما للدعاة من مكانة ودور مؤثر فى المواطنين، ومقدرتهم على تعديل السلوكيات والممارسات الخاطئة التى تتعارض مع مصلحة الوطن. وأضاف قنديل فى بيان صحفى اليوم السبت، بأن الدورة التى أقيمت للائمة وخطباء المساجد تأتى استكمالاً لسلسلة حملات التوعية والإرشاد والدورات التدريبية التى تنفذها الوزارة بالمساجد والكنائس بمختلف محافظات جمهورية مصر العربية، وذلك إيماناً منها بأهمية الدور الريادى الذى يقوم به العلماء ورجال الدين فى توعية المواطنين بالحفاظ على الموارد المائية كماً ونوعاً، وحمايتها من كافة أشكال التعديات فهم أكثر فئة فى المجتمع لها القدرة على التواصل مع الجماهير.