أكد الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف والدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري أن مواجهة التعديات المتزايدة علي نهر النيل أصبحت قضية مصير وتعد أخطر التحديات التي تواجه الشعب المصري وتهدد حاضره ومستقبل الأجيال القادمة ولابد من تكثيف جميع الجهود من أجل وقف نزيف التعدي علي الموارد المائية والإساءة إليها سواء بالبناء عليها أو إلقاء المخلفات الصلبة والسائلة فيها. واتفق الوزيران علي إعداد برنامج مشترك للتنسيق بين الوزارتين لمحاربة هذه التعديات من خلال تفعيل دور الدعاة وخطباء المساجد في التوعية الدينية للمواطنين بخطورتها, وتوضيح الحقائق المتعلقة بها, لما للدعاة من مكانة ودور مؤثر في المواطنين ومقدرتهم علي تعديل السلوكيات والممارسات الخاطئة التي تتعارض مع مصلحة الوطن. جاء ذلك خلال اللقاء الذي شارك فيه الوزيران بوزارة الأوقاف مع عدد كبير من القيادات الدينية والأئمة وخطباء المساجد شرح خلاله وزير الري المخاطر التي تهدد مصر نتيجة تزايد الاعتداءات علي نهر النيل الذي يجب الحفاظ عليه من أجل الأجيال الجديدة. كما أكد دكتور قنديل أن الدعاة ورجال الدين هم أكثر فئة في المجتمع قدرة علي التواصل مع الجماهير ولابد من تركيز جهودهم في التصدي لتلك المشكلة, وأوصي القوصي الدعاة بأن يجعلوا مواجهة هذه المشكلة علي رأس أولويات عملهم سواء في خطبة الجمعة أو الدروس الدينية, وأن يعتبروها واجبا دينيا ووطنيا, فقضية المياه ليست هامشية, ولابد من ترسيخ ثقافة الحفاظ علي المياه لدي جميع فئات الشعب المصري.