قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية صباح اليوم، الأربعاء، مواقع فى قطاع غزة، قبل أن يكمل الجيش الإسرائيلى انسحابه من القطاع فى وقت سابق، بعد عدوان أسفر عن استشهاد 1323 فلسطينياً، وإصابة 5450 آخرين. وبالتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلى، قالت مصادر عسكرية إن جيش الدفاع بدأ تحقيقاً حول استخدام الجنود "عن طريق الخطأ" لقنابل فسفورية خلال الحرب على غزة. وأوضحت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، إن التحقيق يتعلق بإطلاق حوالى عشرين قذيفة فى منطقة سكنية شمال قطاع غزة، من قبل وحدة مظليين.. وكشفت مصادر إسرائيلية إن التحقيق فى تلك الواقعة أسند للكولونيل الاحتياط شاى الكالاى. كان متحدث باسم الجيش الإسرائيلى، قال إن "الجندى الأخير غادر قطاع غزة صباح اليوم، الأربعاء، لكن الجيش سيبقى منتشرا على الحدود لمواجهة أى هجوم محتمل". جاء ذلك بينما طالبت الأممالمتحدة بفتح كافة المعابر مع قطاع غزة، فى سبيل تسهيل عمل فرق الإغاثة، ودعا جون هولمز مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية إسرائيل بفتح جميع المعابر الحدودية مع قطاع غزة بشكل كامل، وذلك من أجل السماح بتدفق المساعدات دون فرض أى قيود. وقال هولمز إنه ما لم تسمح إسرائيل بدخول مواد البناء إلى غزة، فإنه لا يمكن البدء فى أعمال إعادة الإعمار هناك. وأضاف أن وقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس الذى بدأ يوم الأحد الماضى، لا يتضمن أى اتفاق على فتح المعابر التى تفرض إسرائيل عليها قيودا. كما أوضح أن الأممالمتحدة تعمل جاهدة على تعزيز جهود الإغاثة الإنسانية فى غزة، مشيرا إلى أن موظفى منظمات الإغاثة الدولية يجدون صعوبة فى الدخول إلى غزة، على الرغم من حصولهم على تصريح بذلك. كان السكرتير العام للأمم المتحدة بان كى مون، طالب خلال زيارته إلى قطاع غزة أمس، الثلاثاء، بفتح تحقيق كامل ومحاسبة المسئولين الإسرائيليين عن المجازر التى ارتكبت فى حق المدنيين بالقطاع.