قام مجهولون بإحراق منزل وسيارة مدير مدرسة ثانوية بمدينة الكاف شمال غربى تونس أمس الأربعاء، باستعمال زجاجات حارقة، إثر منع طالبة منتقبة من دخول المدرسة. ووصف لسعد اليعقوبى الكاتب العام لنقابة مدرسى التعليم الثانوى فى تونس الحادث بأنه "عمل إرهابى بكل المقاييس.. لا يمكن السكوت عنه"، لافتا إلى أن النقابة "تحمل وزارات التربية والداخلية والحكومة المسؤولية عن اعتداءات مرتقبة" قد تستهدف المدرسين والمدرسة، موضحا أن منع الطالبة المنتقبة من دخول المدرسة يأتى تطبيقا لقرار من وزارة التربية يمنع النقاب داخل المدارس لأسباب أمنية. يذكر أن الدراسة تعطلت عدة مرات فى كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمدينة منوبة شمالى العاصمة جراء أعمال عنف قام بها سلفيون احتجاجا على منع 4 طالبات منتقبات من دخول قاعات الدروس. ونفذ سلفيون فى الفترة ما بين نوفمبر 2011 ومارس 2012 اعتصامات داخل الكلية للدفاع عن "حق" الطالبات فى الدراسة بالنقاب إلا أن إدارة الكلية لم تستجب لمطلبهم. وذكر منصف بن سالم وزير التعليم العالى فى وقت سابق أن عدد الطالبات المنتقبات بجامعات تونس لا يتجاوز 90 طالبة من أصل 280 ألف طالبة.