قررت الحكومة الإسرائيلية تأجيل إجلاء مجموعة من المستوطنين من منزل استولوا عليه فى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية دون إذن من الجيش لثلاثة أسابيع، حسبما أفادت الإذاعة العامة اليوم الأربعاء، فيما عقد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو جلسة مشاورات، شارك فيها مجموعة من الوزراء لبحث قضية المنزل المتنازع عليه. واتخذ القرار بعد انتهاء المهلة التى حددها وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك للمستوطنين لإخلاء المنزل، حيث لم يتدخل الجيش الإسرائيلى بعد انتهاء المهلة النهائية الثلاثاء وترك المستوطنين فى المنزل. وقالت الإذاعة إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وباراك ووزير الشئون الإستراتيجية موشيه يعلون والوزير دون حقيبة بينى بيجن قرروا تأجيل الإخلاء لثلاثة أسابيع مساء أمس الثلاثاء. من جهته، أعرب باراك عن رغبته فى طرد المستوطنين ليس بسبب الوثائق القانونية، ولكن بسبب انتقال المستوطنين إلى المنزل دون حصولهم على تصريح من الإدارة المدنية الإسرائيلية، لافتا إلى أنه فى حال عدم تمكن السكان من إثبات ملكيتهم للمنزل فسيتم تطبيق القانون وفقا لاعتبارات ما. واستولت ست عائلات من المستوطنين على الطابق الثانى غير المأهول من منزل تعود ملكيته لعائلة أبو رجب، وادعوا امتلاكه بالأساليب القانونية بينما نفى أفراد من العائلة يقيمون فى الطابق الأول ذلك. وكانت المهلة التى حددت للسكان اليهود المقيمين فى المنزل لإثبات شرعية شرائه، انتهت بعد ظهر أمس الثلاثاء، فيما استنكرت القيادة الفلسطينية طلب رئيس الوزراء الإسرائيلى إرجاء إخلاء منزل الخليل الذى استولى عليه المستوطنون بدعوى شرائه.
