هدمت قوات إسرائيلية اليوم الثلاثاء أربعة بيوت واقتلعت عشرات الاعمدة الكهربائية في منطقة قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية , ما أدي إلي قطع الكهرباء عن كل المنطقة. وقال مازن العزة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والمستوطنات في بيت لحم "هدمت جرافات الاحتلال في الساعة الرابعة صباحا اربعة منازل واقتلعت 52 عمود كهرباء في منطقة المخرور في بيت جالا". واضاف "يريدون مصادرة الاراضي لاهداف استيطانية للربط بين مستوطنتي كفار عتصيون وهار جيلو" في اشارة الي المستوطنتين اللتين تبعدان نحو عشر كيلومترات عن بعضهما. وأشار العزة إلي أن أغلبية سكان المنطقة من المسيحيين ، مضيفا "كل هذا جاء بينما يحتفل العالم بعيد الفصح المجيد وهذه هدية الحكومة الاسرائيلية الي المسيحيين الفلسطينيين". وتقع البيوت في منطقة ' ج ' أي تخضع لسيطرة إسرائيل بالكامل كافة كافة مخططات البناء والتخطيط التي تحتاج الي موافقة الادارة المدنية الاسرائيلية. من جهته نفي متحدث باسم الادارة المدنية الاسرائيلية علمه بعملية الهدم. وتشكل المنطقة ج نحو 60 بالمئة من الضفة الغربية. وتجري بشكل منتظم عمليات هدم في منطقة ' ج ' بالاضافة الي القدسالشرقيةالمحتلة بحجة البناء دون ترخيص. ويقول الفلسطينيون انه من شبه المستحيل الحصول علي تراخيص بناء في تلك المناطق. ودعت العديد من المنظمات الدولية والحقوقية ومن بينها الاممالمتحدة اسرائيل الي وقف عمليات الهدم المماثلة حيث انها تسبب "معاناة انسانية كبيرة". من جانب آخر , انتهت مهلة حددها الجيش الاسرائيلي اليوم الثلاثاء لمجموعة من المستوطنين لاخلاء منزل استولوا عليه الاسبوع الماضي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية دون قيامهم باخلائه . وكانت الادارة المدنية الاسرائيلية الاثنين امهلت المستوطنين حتي الساعة 15,00 من الثلاثاء لاخلاء المنزل مشيرة الي ان القرار مبني علي "اعتبارات تتعلق بالنظام العام". وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، طلب بنيامين نتانياهو ليل الاثنين الثلاثاء من وزير الدفاع ايهود باراك تاجيل الاخلاء. وقال المسؤول ان "رئيس الوزراء طلب من وزير الدفاع اعطاء المستوطنين في المبني وقتا للدفاع عن انفسهم". الا ان الادارة المدنية وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع اشارت الي انه ليس واضحا حتي الان ان كان سيتم تاجيل الاخلاء. وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فانه من المفترض ان يعقد نتانياهو اجتماعا مع وزراء في الحكومة لمناقشة القضية مما يعني بانه قد يتم تاجيل الاخلاء. ورفض مكتب نتانياهو الادلاء باي تعليق علي الاجتماع. واستولت ست عائلات من المستوطنين علي الطابق الثاني غير المأهول من منزل تعود ملكيته لعائلة ابو رجب وادعوا امتلاكه بالاساليب القانونية بينما نفي افراد من العائلة يقيمون في الطابق الاول ذلك. وبحسب نص الامر العسكري الذي ارسل الي محامي المستوطنين الاثنين فانه "بعد فحص كافة الادلة التي سلمت وبعد اخذ كافة ظروف الحادث بالاعتبار تقرر العودة الي الوضع الذي كان قائما قبل ذلك". وتابع البيان ان هذا يعني "الوضع الذي كان قائما قبل دخول المستوطنين الي المنزل". وأعلنت المنطقة التي يتواجد فيها البيت القريب من الحرم الابراهيمي منطقة عسكرية مغلقة. ويقيم نحو 190 الف فلسطيني في الخليل الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، فيما يقيم حوالي 600 اسرائيلي في القسم الذي تحتله إسرائيل والذي يغطي 3 بالمئة من المدينة. وتشهد الخليل التي انسحب منها الجيش الاسرائيلي جزئيا في 1998 مواجهات واشتباكات متكررة بين فلسطينيين ومستوطنين والقوات الامنية الاسرائيلية.