كشف باحثون أمريكيون، أنهم رصدوا انبعاثات موسمية لغاز الميثان على المريخ، مما يعتبر إشارة إلى وجود نشاط جيولوجى أو بيولوجى فى باطنه، واصفين ذلك بأنه تقدم على طريق البحث عن وجود حياة على الكوكب الأحمر. وقالت عالمة جيولوجيا الفلك ليسا برات من جامعة إنديانا، فى مؤتمر صحفى "إنه أمر مشجع، لأنه لدينا الآن مؤشرات يمكننا أن نركز عليها للتفكير بشأن احتمال وجود حياة على المريخ". وأضافت برات المشاركة فى الدراسة التى نشرتها مجلة "ساينس" فى عددها الصادر فى 16 يناير "أنها فكرة جيدة البدء فى استكشاف المريخ من خلال البحث عن إمكانية وجود أشكال حياة تنتج الميتان". وأوضح الباحثون، على الأرض تنتج الأجسام الحية أكثر من 90% من الميتان الموجود فى الجو، وال10% الباقية مصدرها جيوكميائى، على المريخ قد يكون الميتان إشارة إلى أحد هذه الأنشطة". ولوحظ أن حجم انبعاث الميتان على المريخ شبيه بذلك الموجود فى مواقع ناشطة على الأرض، كما أوضح عالم الكواكب مايكل موما مدير مركز البيولوجيا الفلكية فى مركز جودارد سبايس فلايت التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) والمشرف على هذه الدراسة. ويقر العلماء بأن "مصدر هذه الانبعاثات ما زال سراً، وأن عمر الميثان الذى رصدناه ما زال غير محدد، ومصدره قد يكون قديماً أو حديثاً"، وذلك بعد ما تم تفحص فرضيتى المصدر الجيوكيميائى أو البيولوجى، لكن لم يتم التوصل إلى أى توافق علمى. وفى عام 2003 رصد الباحثون انبعاثاً كبيراً بحجم 19 ألف طن من الميثان، وهو حجم شبيه بتسربات هائلة لهذا الغاز لوحظت فى محمية كول أويل بوينت الطبيعية فى المحيط الهادئ قبالة سانتا بربارا فى كاليفورنيا. وقد استخدم هؤلاء الباحثون أجهزة منظار طيفى يعمل بالأشعة تحت الحمراء على ثلاثة تلسكوبات مختلفة على الأرض لتغطية نحو 90% من مساحة المريخ خلال 3 سنوات مريخية، أى 7 سنوات أرضية.