قصفت مدفعية الدبابات الإسرائيلية اليوم السبت، مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فى بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بالقذائف الفسفورية الحارقة. وأفاد شاهد عيان بأن القصف المركز الذى استهدف مدرسة (ذكور بلدة بيت لاهيا) التى تعد مركزا لإيواء مئات المواطنين المشردين بفعل العدوان أسفر عن وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى، بالإضافة لاحتراق عدد كبير من غرف المدرسة. وذكرت مصادر طبية أن طواقم الإسعاف والطوارئ تمكنت من انتشال ثلاثة شهداء من الأطفال. لافتا إلى أن تلك الطواقم تواجه صعوبة فى دخول المدرسة لانتشال جثث الضحايا والإصابات نظرا لضراوة القصف عليها. ووصف شهود عيان الوضع فى المدرسة بأنه بالغ الصعوبة، حيث يؤكدون أن هناك الكثير من المشردين عالقون بداخلها ولا يستطيعون الخروج منها بفعل القصف. وقال أحد الشهود "لقد رأينا مشاهد عصيبة .. وكأننا فى يوم القيامة بفعل القصف المدفعى الهمجى". وأفاد شهود عيان بأن عدة مناطق فى قطاع غزة تعرضت منذ الفجر للقصف الإسرائيلى من البر والبحر والجو موقعا المزيد من الضحايا فى صفوف المواطنين. وقال شهود العيان إن الدبابات والآليات العسكرية والقوات الخاصة الإسرائيلية تحاول التقدم باتجاه مدينة غزة من عدة محاور من الشمال الشرقى حيث بلدة جباليا وحى التفاح ومنطقة الشعف. ومن الشمال الغربى حيث منطقة التوام والعطاطرة وبلدة بيت لاهيا ومنطقة السودانية، ومن الجنوب الشرقى حيث حى الزيتون وحى الشجاعية كما قصفت الزوارق الحربية صباح اليوم أربعة مواطنين كانوا يستقلون قارب صيد قرب ميناء غزة، مما أدى إلى احتراق القارب بالكامل، فى حين ما زال مصير من كانوا فيه مجهول. وأطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية ومروحيات الأباتشى والدبابات قذائف مدفعية وفسفورية على أبراج الزهراء جنوب غرب غزة، مما أدى إلى جرح عدد من المواطنين واشتعال النيران فى البرج رقم 19، ولم تتمكن سيارات الإسعاف والإطفاء من الوصول إلى المنطقة وإخلاء الجرحى وإطفاء الحرائق بسبب محاصرة الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية للمنطقة. وأدى قصف إسرائيلى استهدف منطقة الشعث إلى الشمال الشرقى من مدينة غزة إلى جرح عدد من المواطنين، فيما وجه المواطنون نداءات استغاثة عبر إذاعة القدس المحلية لنقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات ومراكز الإسعاف لتقديم العلاج اللازم لهم.
