◄الأندية جاءت ب«عفريت الروابط المتعصبة».. وعليها أن تصرفه! كثر الحديث داخل الوسط الرياضى عن سعى إدارة اتحاد الكرة لهدم تاريخ التوأم حسام وإبراهيم حسن من خلال الحملة التى قال البعض إن الاتحاد يقودها للقضاء نهائيا على التوأم لتصفية حسابات قديمة وجديدة خاصة بعد أن وجه حسام وإبراهيم الكثير من الانتقادات إلى الاتحاد فى الفترة الأخيرة. وكثر الحديث أيضا عن استمرار سعى سمير زاهر رئيس الاتحاد لمجاملة أحمد شوبير والإبقاء عليه بأية صورة داخل المطبخ الإدارى بعد رفض الاتجاه لتعيينه ومنحه صلاحيات واسعة منها الإشراف على اللجان. واستفسرت «اليوم السابع» من سمير زاهر عن هذه الأحاديث التى لا تنقطع حول علاقة الاتحاد بشوبير والتوأم.. وأكد أن ما يتردد عن تعيين شوبير مشرفا على لجان الاتحاد غير صحيح على الإطلاق، وقال إن الأمر أبسط مما يتصوره البعض لأن الثلاثى شوبير وأحمد شاكر وسحر الهوارى، كان لهم دور بارز فى العمل داخل الاتحاد فى الدورة المنتهية، ونريد الاستفادة منهم فى الدورة الحالية ولكن فى إطار مهام محددة لا تأخذ شكل أو صفة التعيين.. بأن يعمل شوبير على سبيل المثال مستشارا فى إطار مهام محددة عند الحاجة إليه وليس تحديد إطار وظيفى له.. لكن سمير زاهر لم يشأ أن يحدد ما إذا كان مسموحا لشوبير بحضور اجتماعات مجلس الإدارة.. وفى نفس الوقت هو لا يعرف حتى الآن رد فعل ذلك لدى حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة. ونفى زاهر بشدة أن تكون نية اتحاد الكرة هدم تاريخ التوأم، لأن أحدا لا يستطيع ذلك، فالتاريخ لا يهدمه أحد.. وإنما الهدف من الإجراءات المتبعة ضد التوأم حاليا حسب قول زاهر هو «التأديب» بعد واقعة إبراهيم حسن فى الجزائر.. ولم يوضح زاهر حدود التأديب لكنه اعترف بوجوب الفصل بين حسام وإبراهيم فيما يخص واقعة الجزائر، وهو ما لم يحدث حتى الآن بدليل الحذر المفروض عليهما معا فى وسائل الإعلام الرسمية.. وقال زاهر إنه يجب الإقرار بالتجاوزات التى حدثت فى الجزائر، وتسببت فى المزيد من الاحتقان بين جمهور الكرة بالبلدين وهو احتقان قديم لا يجب أن تتسع دائرته، ومنتخبا البلدين يستعدان لمقابلتين مباشرتين فى تصفيات كأس العالم.. وأشار بأنه سوف يسافر إلى الجزائر ليلتقى بمسئولى اتحاد الكرة هناك فى وجود رئيس اتحاد شمال أفريقيا.. وانتقد الآراء التى اتهمته بالرغبة فى السفر بدون داع، مشددا على أن الوضع معقد لأن الطبيب المصرى الذى خسر إحدى عينيه منذ سنوات طويلة، التقى بى وأبدى استعداده لقبول نصف مليون دولار تعويضا مقابل أن يتنازل عن القضية التى منعت «الأخضر بللومى» نجم الجزائر السابق من مغادرة بلاده لأنه تحت ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية.. وهناك رغبة مشتركة فى أن يسعى الجانبان المصرى والجزائرى إلى حملة توعية للجماهير حتى تتقبل النتائج الرياضية بلا انفعالات زائدة. وتطرقنا مع زاهر إلى ظاهرة الشغب التى أصبحت تهدد مباشرة الكرة المصرية فى مستواها وصورتها أمام العالم وفى فرصها لاستضافة بطولات عالمية. وقال: نحن بدأنا بعد مباراة الإسماعيلى والأهلى معركة مع المشاغبين.. ما نفعله الآن البداية من خلال اتصالات مع وزارة الداخلية وإدارات الأندية.. ولا نريد أن نصل إلى مرحلة خطيرة تسىء للعبة والملاعب المصرية.. ولذلك قرر الاتحاد أن يواجه المشكلة بقبضة من حديد حيث لن يجدى أن تقام مباراة بدون جمهور لأن فى ذلك ظلما للطرف الذى لم يخطئ.. ولدينا وسائل عديدة قد تصل لخصم النقاط من الجمهور المشاغب أو نقل مبارياته خارج أرضه لفترة طويلة. والأهم الآن أن نواجه روابط المشجعين التى خرجت على النص وتخلت عن روحها الرياضية وأخذت من أعمال العنف وسيلة وحيدة للتشجيع.. لن نسكت أمام ذلك ولا بد أن نرد اعتبار الملاعب المصرية وأن نعرف ما هو دور هذه الروابط ومن ورائها من الأندية.. تلك الأندية التى جاءت بالعفريت ويجب عليها أن تصرفه!
