مستشفيات ومدارس ، اتخذها الجيش الاسرائيلى أهدافا مشروعة دون وجه حق، تم قصفها بوحشية على مرأى ومسمع من العالم خلال أكثر من شهر، رغم آلاف المدنيين الذين يتخذونها ملاجئ لهم من القصف، وكشفت وزير الصحة الفلسطينية، توقف 20 مستشفى من أصل 35 عن الخدمة في غزة إما بسبب قصف مباشر أو نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء. وأضافت مي الكيلة في مؤتمر صحفي: إسرائيل تقصف المستشفيات في غزة وتقطع عنها الأدوية والكهرباء أمام مرأى ومسمع العالم. الأمر الذى أكدته منظمة الصحة العالمية، بخروج 20 من إجمالي 36 مستشفى في قطاع غزة من الخدمة بسبب القصف الشديد، والدمار ونقص المعدات الطبية، وحتى المستشفيات الباقية، تعمل في حالات الطوارئ فحسب، حيث تفتقر إلى المطهرات الكافية وإلى بنج التخدير، والكهرباء لتوفير رعاية منتظمة للمرضى. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مرجريت هاريس، إن بعض المستشفيات العاملة لديها من المرضى ضعف عدد الأسرة.وأضافت هاريس أن «المنظمة تلقت تقارير عن وقوع قصف شديد في محيط مستشفى الشفاء، ولكن ليس لديها معلومات عن مدى الأضرار التي حدثت». ويتعرض قطاع غزة إلى قصف بري وبحري وجوي إسرائيلي أسفر عن استشهاد آلاف المدنيين الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، منذ إطلاق الفصائل الفلسطينية، عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر الماضى، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي واحتجاز نحو أكثر من 200 آخرين كرهائن. وعلى مدار أكثر من شهر استهدف جيش الاحتلال 5 مدارس خلال 24 ساعة فقط تؤوى آلاف النازحين من المدنيين أطفال ونساء عزل، كما تم استهداف محيط مدرسة الفاخورة ب 4 صواريخ وهذه ليس المرة الأولي التي يتعرض فيها محيط المدرسة للقصف. وفى 4 من نوفمبر، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مدرسة "الفاخورة" في مخيم "جباليا" الواقع شمال قطاع غزة، وقالت مصادر في القطاع،- إن المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كان بها آلاف من الأشخاص الذين نزحوا إليها هربًا من جحيم القصف الإسرائيلي للمنازل والمربعات السكنية، اعتقادًا منهم أن المدرسة ستوفر ملاذا آمنا لهم. كما استهدف طيران الاحتلال مواكب إسعاف لنقل مُصابين وجرحى إلى معبر "رفح"، كما استهدف قصف إسرائيلي آخر قوافلة من السيارات المدنية كانت على الطريق الساحلي من شمال القطاع إلى جنوبه، والذي أعلنته قوات الاحتلال مكانًا آمنا، إلا أنه لم يسلم هو الآخر من القصف الإسرائيلي. ومنذ بداية العدوان قامت إسرائيل بمجازر حيث قصفت عدة مستشفيات من بينها المستشفى المعمدانى، والذى راح ضحيته أكثر من 500 شخص بين شهيد وجريح، ولجأ عشرات الآلاف إلى مستشفى الشفاء المكتظ أيضا بالمرضى الذين أصيبوا في الغارات. حتى دور العبادة لم تسلم من القصف، ففى منتصف اكتوبر الماضى تسبب قصف اسرائيلى بوقوع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى" في حرم كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة والتى لجأ إليها الكثير من مواطني غزة. وفى 30 من أكتوبر استهدف الاحتلال مربع سكني بمُخيم "جباليا" شمال شرقي قطاع غزة خلف أكثر من 400 شهيد وجريح، وذكرت وزارة الداخلية في قطاع غزة أن" قوات الاحتلال قصف المُخيم بستة قنابل تزن الواحدة منها طنًا من المُتفجرات". كما قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات محيط المستشفى الإندونيسي، بدوار الشيخ زايد شمال قطاع غزة، فى الليلة نفسها استهدف قافلة الإسعاف أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في ارتكاب المزيد من المجازر، حيث تم استهداف 3 مستشفيات هي مجمع الشفاء ومستشفى القدس والمستشفى الإندونيسي. واستهدفت إسرائيل بوابة مستشفى الشفاء في قطاع غزة، بالتزامن مع عمليات إجلاء الجرحى والمصابين من المستشفى إلى جنوب قطاع غزة لنقلهم لتلقي العلاج في مصر عبر معبر رفح، حيث قصفت إسرائيل سيارات الإسعاف. وقال شهود عيان، إن القصف الإسرائيلي استهدف سيارة إسعاف كانت تقل جرحى ضمن قافلة كان من المفترض أن تتوجه لمعبر رفح، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. وبخلاف ذلك استخدم أسلحة محرمة دوليا لضرب المدنيين وهدد بضربهم بالنووى على لسان مسئول إسرائيلى، كما نددت فى السابق تقارير لمنظمة العفو الدولية بقطع الإنترنت، وقالت إنه بات من الصعب على منظمات حقوق الإنسان توثيق الانتهاكات وجرائم الحرب ضد المدنيين في غزة، وذلك بسبب تعمد الاحتلال الإسرائيلى قطع الاتصالات خلال القصف العنيف، لطمس الأدلة ومنع توثيق جرائم الحرب ضد المدنيين.