سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختفاء أتوبيسات النقل العام من مواقف القاهرة.. وزيادة أتوبيسات القوات المسلحة إلى 150.. سائقو الميكروباص: "الإضراب خلَّى الخير كتير والركاب زى النمل".. و"فران" متخوف من قطع عيشه بسبب المواصلات
شهدت مواقف أتوبيسات هيئة النقل العام بالقاهرة، اليوم الأحد، حالة من الشلل المرورى، ولكن ليس من ازدحام السيارات ولكن من اكتظاظ المواطنين فى ظل اختفاء أتوبيسات الهيئة التى دخلت فى الإضراب عن العمل، متجاهلة تماما المواطنين الذين أصبحوا فريسة لأصحاب "الميكروباصات" وأتوبيسات النقل الجماعى الخاصة بالشركات الذين أبدوا فرحتهم مرددين "إضراب النقل العام.. خلَّى الخير كتير.. والركاب زى النمل". وفى مواقف أتوبيسات التحرير ورمسيس والعتبة تصدر المشهد ركاب غلب عليهم قلة الحيلة، متسائلين إيه الحل؟ منتظرين على الأرصفة وصول أى وسيلة مواصلات لنقل بعضهم إلى منازلهم بعد ساعات عمل شاقة، وبعضهم من يبدأ يوم العمل بأزمة الموصلات. فى البداية قال جمال عبد الحميد "فران"، إنه ينتظر منذ أكثر من ساعتين أى وسيلة مواصلات تنقله إلى عمله، متسائلا من الذى يتحمل تلك العطلة؟، مشيرا إلى تخوفه من التأخر على صاحب المخبز الذى يعمل به حتى لا تأتى النتيجة "بقطع عيشه". وأوضح محمد عبد الرحمن، أحد الركاب، أن أتوبيسات القوات المسلحة غير كافية، ولا تستطيع سد العجز، مطالبا القوات المسلحة بزيادة عدد الأتوبيسات، أسوة بأتوبيسات النقل العام، حتى يشعر عمال الهيئة بإمكانية الاستغناء عنهم، الأمر الذى يدفعهم إلى فض إضرابهم والعودة مرة أخرى إلى عملهم، حفاظا على وظائفهم، بالإضافة إلى ضرورة الاستعانة بجنود الجيش لقيادة أتوبيسات الهيئة. ومن جانبهم أبدى رضا السيد أحد سائقى أتوبيسات القوات المسلحة، سعادته من التدخل لإنقاذ أزمة المواطنين بعد تجاهل سائقى النقل العام لهم، موضحا أنه يقوم بعمل وطنى فى نقل المواطنين من الشارع والمواقف فى تلك الأزمة العصيبة، بالإضافة إلى تحصيل أجرة مدعمة "50 قرشا" بدلا من الاستغلال الذى يواجهه الأهالى مع أصحاب "الميكروباص"، مؤكدا أنه تمت زيادة أتوبيسات القوات المسلحة اليوم إلى "150 أتوبيس" بدلا من "50 أتوبيس". وأضاف رضا السيد، أنه من حق عمال الهيئة المطالبة بحقهم ولكن ليس على حساب المواطنين، لأن هذا الأمر يتنافى مع قواعد العمل، لذلك لا بد من إيجاد حلول سريعة ومحاسبة أى شخص يضر بمصالح المواطنين. ومن جانبه أكد محمد عبد الرؤوف، أن تنفيذ مطالب عمال هيئة النقل العام يعود بالإيجاب على المواطن، خاصة أن الخدمة المقدمة من السائقين قبل الإضراب سيئة نظرا للمقابل البسيط الذى يتقاضونه من الهيئة، لذلك يجب النظر إلى مطالبهم وإعطائهم حقوقهم، حتى يتمكنوا بعد ذلك من إعطاء المواطن حقه.