نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئولين أمريكيين قولهم إنهم حددوا سرا العديد من الخطوات لإسرائيل لتقليل الخسائر بين المدنيين فى حربها على قطاع غزة، والتى تشمل استخدان قنابل أصغر عند ملاحقة قادة الفصائل الفلسطينية والبنية التحتية التابعة لهم. وكان وزير الخارجية الأميكى انتونى بلينكن قال أثناء زيارته لإسرائيل، يوم الجمعة، إنه تحدث مع رئيس حكومتها بنتيامين نتنياهو عن خطوات محددة تعتقد الولاياتالمتحدة أنه يمكن وينبغى أن تتخذها إسرائيل للحد من وفيات المدنيين، وهى الرسالة التى كررها أثناء وجوده فى الأردن عقب لقائه مع القادة العرب الذين طالبوا بوقف فورى لإطلاق النار. ولم يحدد بلينكن هذه الخطوت، إلا أن مسئولين أمريكيين رفضوا الكشف عن هويتهم قالوا إنه كان هناك عددا من المحادثات التى نصحوا خلالها نظراءهم الإسرائيليين باتخاذ نهج مدروس بشكل أكبر فى عملياتهم. وقال الأمريكيون للإسرائيليين إن بإمكانهم تقليل الخسائر المدنية لو قاموا بتجسين الكيفية التى يستهدفون بها قادة الفصائل، وجمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية عن القيادة وشبكات التحكم قبل شن الغارات، واستخدام صواريخ أصغر فى استهداف شبكة الأنفاق، ونشر قواتهم البرية فى مراكز مدنية منفصلة عن الأماكن التى يتركز فيها المسلحون. وردا على سؤال حول طلب أمريكا استخدام قنابل أصغر، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى إنهم لا يعلقون على الذخائر ولا المحادثات التى يجرونها مع الحلفاء. وكانت إسرائيل قد استخدمت قنابل زنتها ألفى رطل على الأقل فى المجزرة التى نفذتها على مخيم جباليا شمال غزة، وفقا للخبراء والتحليل الذى أجرته نيويورك تايمز لصور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو. وقال مسئولون عسكريون أمريكيون إن القنابل الأصغر أنسب للبيئة الحضرية الكثيفة فى غزة، إلا أن إسرائيل ظلت تصنع على مدار سنوات قنابل أكبر تهدف إلى استهداف مواقف حزب الله العسكرية المحصنة فى لبنان.
