نيويورك تايمز: أمريكا تنصح إسرائيل باستخدام قنابل أصغر في غزة

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن مصادر، بأن مسئولين أمريكيين عرضوا بشكل خاص على إسرائيل خطوات لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين بقطاع غزة.
ومع تصاعد الضحايا المدنيين في قطاع غزة، حث وزير الخارجية أنتوني بلينكن، خلال زيارته يوم الجمعة لإسرائيل، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تقليل عدد القتلى المدنيين، بحسب موقع قناة "العربية.نت" الإخباري.
وأوضح بلينكن، أنه ناقش الخطوات الملموسة التي يمكن أن تتخذ لتقليل الخسائر البشرية في صفوف المدنيين.
ويبدو أن واشنطن، اقترحت على تل أبيب استخدام قنابل أصغر عند ضرب مواقع لحركة "حماس" أو استهداف قادتها، وتحسين معلوماتها المخابراتية، بحسب ما كشف مسئولون أمريكيون.
وأوضحوا أن المسئولين الأمريكيين اقترحوا على الإسرائيليين تحسين كيفية استهدافهم لقادة حماس، عبر جمع المزيد من المعلومات الاستخبارية عن شبكات القيادة قبل شن الضربات.
ونصحوهم باستخدام القوات البرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي؛ للفصل بين السكان المدنيين والمراكز التي يتركز فيها مسلحو حماس.
وشدد المسئولون، على أن القنابل الصغيرة أكثر ملاءمة للمناطق الحضرية المكتظة في غزة.
وقال مسئول عسكري كبير، إن الولايات المتحدة بدأت الآن تحاول إرسال المزيد من القنابل الصغيرة إلى قوات الاحتلال الإسرائيلس، على أمل أن تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي للتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
كما زادت الولايات المتحدة، من حجم جمع المعلومات الاستخبارية من غزة، فالطائرات الأمريكية بدون طيار "درون" باتت تحلق مرارا فوق القطاع؛ بحثا عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس وجماعات أخرى أو معلومات عنهم.
وأعادت واشنطن توجيه الأقمار الصناعية العسكرية الأميركية؛ لمراقبة القطاع.
وبدأت تستخدم طائرات على متن الحاملتين في البحر الأبيض المتوسط؛ للمساعدة في جمع معلومات استخباراتية إضافية، بما في ذلك الاعتراضات الإلكترونية.
يشار إلى أنه خلال الأسبوعين الأولين من الحرب، كان ما يقرب من 90% من الذخائر التي أسقطتها إسرائيل على غزة عبارة عن قنابل موجهة عبر الأقمار الصناعية تزن ما بين 1000 إلى 2000 رطل، وأما الباقي فكان عبارة عن قنابل صغيرة القطر، تزن 250 رطلا، وفقا لمسئول عسكري أمريكي كبير.
واستخدمت إسرائيل، قنبلتين زنة 2000 رطل على الأقل خلال غارة جوية يوم الثلاثاء الماضي على مخيم جباليا شمال مدينة غزة، وفقًا لخبراء وتحليل أجرته صحيفة "نيويورك تايمز: لصور الأقمار الصناعية.
وعلى مر السنوات الماضية، عمدت إسرائيل على بناء مخزون من القنابل الضخمة، والتي كان الهدف منها في الغالب استهداف مواقع عسكرية بعيدة ومحصنة لحزب الله في لبنان.