لمواكبة سوق العمل.. 6 برامج دراسية جديدة باللغة الإنجليزية ب«زراعة بنها»    لا يمثل إلا نفسه.. مشيخة الطريقة التجانية تتبرأ من شيخ إمبابة- بيان رسمي    ختام فعاليات التدريب البحري «النسر المدافع» بين القوات المصرية والأمريكية بنطاق البحر الأحمر    وزيرة التخطيط تبحث مع وزير الخارجية والتجارة المجرى تعزيز الاستثمار المشترك    لقاء أسبوعي لوزير الصناعة والنقل مع مستثمري المحافظات بحضور المحافظين    وزارة العدل تطرح مبادرة "100 يوم توثيق" ضمن مبادرة بداية لبناء الإنسان    «عز يسجل تراجعا جديدا».. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024    محافظ أسيوط يتفقد سوق الجملة للخضار والفاكهة بعرب المدابغ    الرئيس السيسى: نرفض محاولات تصعيد الصراع وتوسعة نطاقه ونؤكد دعمنا للبنان    سلطنة عمان تطالب برفع الحصار فورا عن قطاع غزة    الحكومة الأردنية الجديدة تؤدى اليمين الدستورية أمام الملك عبدالله الثاني    وفاة نجم الكرة الإيطالية توتو سكيلاتشي بعد صراع مع المرض    دوري الأبطال.. باريس سان جيرمان يبحث عن انطلاقة قوية أمام جيرونا    «تطور في صفقة مهاجم الأهلي».. شوبير يكشف كواليس اجتماع الخطيب مع كولر    "وعدوني بشارة القيادة".. أول تعليق من سالي منصور بعد أزمتها مع الأهلي    ضبط عامل ديليفري تحرش بأجنبية في المعادي    ضبط 12 طن دقيق مدعم قبل بيعها فى السوق السوداء    العظمى 35 درجة.. أجواء معتدلة ونشاط للرياح فى بنى سويف    إصابة 5 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالفيوم    وزير السياحة والآثار يبحث إمكانية تنظيم عدد من المعارض الأثرية المؤقتة حول العالم    رئيس جائزة القلم الذهبى: فريدة من نوعها وترفع راية اللغة العربية    عبدالباسط حمودة ضيف حلقات منى الشاذلي.. تعرف على الموعد    تفاصيل خدمات مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان.. هدفها تكثيف الخدمات للمواطن    وزير الصحة: مصر أكبر منتج للأدوية في أفريقيا والشرق الأوسط    ظهر في ألمانيا- أمجد الحداد يوضح الفئات الأكثر عرضة لمتحور كورونا الجديد    بعد تناول «حلاوة المولد».. 5 نصائح فعّالة لإنقاص الوزن الزائد بسرعة    إغلاق باب تسجيل الرغبات لطلاب المرحلة الثالثة في التنسيق اليوم 12 ظهرًا    خسائر إسرائيلية جديدة.. مقتل 4 جنود وإصابة 6 في معارك غزة    مسئولون إسرائيليون: حزب الله قد يتأخر في رده على تفجيرات لبنان    طعنها وسط الشارع.. قرار قضائي جديد بشأن المتهم بقتل زوجته في الجيزة    محافظ أسيوط يقرر إغلاق دار للمسنين لتردي أوضاع النزلاء وإحالة مسئوليه للتحقيق    ضوابط جديدة في المدارس استعداداً للعام الدراسي.. الانضباط الكامل مطلب أساسي    نادي الأسير الفلسطيني: حملة اعتقالات وعمليات تحقيق ميداني واسعة تطال 40 مواطنا من الضفة    سد النهضة مهدد بالانهيار، وشراقي: التوربينات توقفت وإثيوبيا مجبرة على تمرير المياه لمصر    وفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر يصل ماليزيا ويبحث التعاون مع وزير الشؤون الدينية    وزيرة البيئة تلتقى السفير الياباني بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون    السياحة تدرس إقامة معارض أثرية مؤقتة تجوب دول العالم    أنشطة متنوعة لقصور الثقافة بأسوان في انطلاق مبادرة "بداية"    جامعة القاهرة تتصدر قائمة ستانفورد لأفضل 2% من علماء العالم 2024 محليا    زهران: تم الاستئناف على براءة رمضان من المنشطات.. والسعيد تلقى 60 ألف دولار من الأهلي    مجلس شئون التعليم بجامعة الإسكندرية يوجه بتيسير الإجراءات أثناء الكشف الطبي على الطلاب الجدد    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأربعاء    موعد مباراة أتلتيكو مدريد ولايبزيج في دوري أبطال أوروبا والقنوات الناقلة    وزير الصحة والسكان يتابع الخطوات التنفيذية لتفعيل الهيكل المؤسسى للوزارة    مايكروسوفت: روسيا تستهدف الحملة الرئاسية لكامالا هاريس    تطعيمات شاملة وإجراءات وقائية.. خطة وزارة الصحة لمواجهة الأمراض المعدية في المدارس    هل يجوز إخراج زكاة المال للأهل؟ دار الإفتاء تحسم الأمر    فرص عمل.. شروط مبادرة «وظيفة تك» وأهدافها    حبس سائق لسرقته مقر شركة بمنطقة شبرا    دعاء خسوف القمر اليوم.. أدعية مستحبة رددها كثيرًا    أمين الفتوى للزوجات: "طبطى على زوجك كفاية الزمن جاى عليه"    ترامب: نحن قريبون من حرب عالمية ثالثة    حفلة أهداف.. الشباك تهتز 28 مرة في أول أيام منافسات دوري أبطال أوروبا    تساعية البايرن وفوز الريال.. نتائج مباريات دوري أبطال أوروبا    حظك اليوم| الأربعاء 18 سبتمبر لمواليد برج الحمل    حظك اليوم| الأربعاء 18 سبتمبر لمواليد برج العذراء    هل يدخل تارك الصلاة الجنة؟ داعية تجيب: «هذا ما نعتقده ونؤمن به» (فيديو)    احتفالية دينية في ذكرى المولد النبوي بدمياط الجديدة.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إجلاء مزدوجى الجنسية من غزة شهادة نجاح جديدة للدور المصرى وتعكس طابعه الإنسانى.. الخطوة تعزز الثقة الدولية فى القاهرة وقدرتها على إدارة الملفات المرتبطة بفلسطين .. وتساهم فى زيادة ثقة الشعوب فى رؤيتها الإنسانية
نشر في اليوم السابع يوم 01 - 11 - 2023

نقطة اتصال العالم، هكذا نجحت الدبلوماسية المصرية في إثبات نجاحها فى التعامل مع الأزمات التي ضربت محيطها الجغرافي في الآونة الأخيرة، وعلى رأسها المستجدات التي شهدها قطاع غزة، إثر العدوان الوحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تحولت أراضيها إلى محط أنظار العالم، من خلال إدخال المساعدات القادمة من كل الدول من جانب، بينما كانت في الوقت نفسه محطة خروج مئات الرعايا من أصحاب الجنسيات الأخرى، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها الدولة المصرية، ليس فقط كقيادة إقليمية، وإنما كضمانة رئيسية لحماية الأرواح، وهو ما يساهم في تعزيز القناعة العالمية بأهمية تطبيق رؤيتها على نطاق أوسع، سواء فيما يتعلق بالتهدئة أو وقف إطلاق النار، مرورا بملفات أخرى على غرار قضية الأسرى، وصولا إلى مفاوضات الحل النهائي.

ولعل الحديث عن مرور آلاف البشر من مواطني الدول الأخرى إلى الأراضي المصرية، يمثل انعكاسا صريحا لدبلوماسيتها ذات الطابع الإنساني، في ضوء ما تمخضت عنه من حماية أرواح الأبرياء، في ظل وجود ممثلي دولهم لاستلامهم تمهيدا لعودتهم إلى بلادهم، بما يحقق أكبر قدر ممكن من الشفافية في اتخاذ كافة الاجراءات في هذا السياق من جانب، بينما تضفي انطباعا دوليا على مصداقية الرؤية المصرية التي تضع أرواح المدنيين نصب أعينها، في إطار التعامل مع الصراع الراهن، وهو ما يساهم في مزيد من الاعتماد الدولي على القاهرة، فيما هو قادم من محطات حاسمة، سواء تلك المرتبطة بالوضع الراهن، أو القضية في مجملها، من جانب آخر.

وفي الواقع، يبدو الحديث عن الدور المصري في إجلاء الأجانب، عبر معبر رفح، وإن كان يمثل تعزيزا للدور المصري، في ظل زيادة الثقة الدولية، على المستوى الرسمي، إلا أنه يحمل في طياته جانبا آخر، لا يمكن تجاهله، يتجسد في علاقتها بالشعوب الأخرى، وهو الأمر الذي حرصت الدولة على بناءه في السنوات الأخيرة، سواء في أوقات الرخاء، على غرار خلق علاقة بين المصريين وغيرهم من أبناء الدول الأخرى، وهو ما بدا في استضافة الشباب المبدع من كل أنحاء العالم، خلال منتديات الشباب، أو عبر المبادرات التي أطلقتها الدولة، على غرار مبادرة "العودة للجذور"، والتي اختصت ثلاثية "مصر واليونان وقبرص"، والتي تهدف إلى توطيد العلاقة بين شعوب الدول الثلاثة، بما يضفي طابعا أكثر عمقا في العلاقات الرسمية، في ظل الشراكة التي نجحوا في تدشينها.

العلاقة الوطيدة بين مصر وشعوب العالم تجسدت بصورة أخرى، في أوقات الأزمات، وهو الأمر الذي يبدو في اللحظة الراهنة، في ظل العدوان الوحشي الذي يتعرض له قطاع غزة، بينما تجلى كذلك في وقت سابق، مع اندلاع الصراع في السودان، حيث اعتمدت دول العالم على مصر في إجلاء رعاياهم، عبر أراضيها، وهو ما يعكس الثقة الدولية الكبيرة التي تحظى بها المؤسسات المصرية من قبل مختلف دول العالم، وقدرتها على إجلاء مواطنيهم، ناهيك عن حجم التأثير الذي تحظى به، بفضل عوامل التاريخ والجغرافيا، خاصة في محيطها الجغرافي، ناهيك عن البعد الإنساني في السياسات التي تتبناها، والذي يمثل أولوية قصوى في المواقف التي تتخذها

وبالنظر إلى الأزمة الراهنة في قطاع غزة، نجد أن النجاح المصري منقطع النظير في إجلاء رعايا الدول الأخرى، يمثل في جوهره انعكاسا مهما لطبيعة الدور المصري في المرحلة المقبلة، والذي بات يتجاوز كونها "وسيط تهدئة" إلى رعاية القضية بكافة تفاصيلها، خاصة وأن نجاح عملية الإجلاء، يمثل انطلاقة مهمة للتعامل مع ملف الأسرى، خاصة الذين يحملون جنسيات أخرى بالإضافة إلى الجنسية الإسرائيلية، حيث ستبقى أنظار حكومات العالم وشعوبهم معلقة بما سوف تتخذه مصر من إجراءات في هذا الإطار.

ولعل التظاهرات التي حشدها ذوى الأسرى في إسرائيل أمام السفارة المصرية في تل ابيب، من أجل التحرك لتحرير أقاربهم من قبضة الفصائل الفلسطينية، وهو ما يعكس إدراكًا شعبيا، في الداخل الإسرائيلي، بقدرة مصر على تحقيق اختراق ملموس في هذا الملف، في ظل الحلقات المتواترة من الفشل التي لاحقت حكومتهم منذ بداية الأزمة في السابع من أكتوبر، بينما يبقى التحرك الناجع في هذه القضية مرهونا بالوصول إلى تهدئة من شأنها انطلاق عملية تفاوضية، يمكن من خلالها تحقيق نتائج، تتجاوز الأسرى، إلى ملفات أخرى، أهمها الوصول إلى وقف إطلاق النار ومنها إلى استقرار أمنى مستدام لأطراف الأزمة، وصولا إلى حالة "سلام" مستدام عبر مناقشة قضايا الوضع النهائي، من خلال حل الدولتين، وتأسيس الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وهنا يصبح نجاح الدبلوماسية المصرية في إجلاء الرعايا الأجانب من غزة، بمثابة حلقة جديدة من حلقات الدور المصرى فى إدارة الأزمة، بدء من انعقاد قمة "القاهرة للسلام"، مرورا بالتنسيق مع دول العالم وبناء توافقات حول التهدئة ورفض التهجير، وحتى دخول المساعدات، وهو ما يعكس حالة من الانسجام في الاجراءات التي تتخذها الدولة، في ظل حالة من الترابط فبما بينها، حيث يبقى إنجاز كل خطوة مرتبطا بما تحقق قبلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.