اقترح الرئيس الأوزبكى، شوكت ميرضائيف، إنشاء مجلس للمدن التاريخية حول العالم للمساعدة فى زيادة تدفق السائحين للآثار القديمة وتوفير حلول فعالة للتحديات التى تواجه قطاع السياحة فى الدول المختلفة، وذلك بهدف زيادة التعاون والاستفادة المتبادلة بما يخدم تنمية الاقتصاد. وأضاف فى كلمته فى افتتاح أعمال الدورة ال25 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية والمنعقدة فى سمرقند فى الفترة من 16-20 أكتوبر الجارى، أن بلاده على استعداد لتنظيم اجتماع هذا المجلس فى مدينة بخارى التاريخية فى أوزبكستان، مؤكدا أن تبادل الخبرات والتعليم وتوفير التدريب فى مجال السياحة من خلال الأكاديمية الدولية للسياحة "طريق الحرير" التى تم افتتاحها مؤخرا فى سمرقند، ستساهم فى صناعة السياحة العالمية.
وأكد الرئيس أنه تحدث مع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية بهدف دعم عمل الأكاديمية وتقديم المنح من خلالها وتبادل الخبرات.
واقترح الرئيس الأوزبكى تنظيم "قمة الشباب العالمية" لتكون بمثابة منتدى يجتمع به الشباب لتبادل أفكارهم حول العديد من القضايا وأبرزها السياحة، مقترحا تقديم الجوائز باسم علامة "طريق الحرير".
وأضاف أنه لنجاح هذه المقترحات يجب إنشاء "الحرم الإعلامى العالمى" حتى يتمكن الصحفيون ووسائل الإعلام والمدونين من نقل تلك الأفكار، مشيرا إلى استعداد بلاده كذلك لاستضافة هذه الفعالية.
وأكد الرئيس احتفاظ سمرقند بجمالها على مدار قرون قائلا إنها معروفة حول العالم بسمعتها الطيبة والتسامح وتقبل الآخر.
وتحدث الرئيس عن أهمية الاستثمار فى قطاع السياحة وتأثيره على اقتصاد الدول من خلال إنشاء المشاريع الاستثمارية التى تساهم فى خلق فرص العمل ودعم القطاعات المختلفة.
وأعرب رئيس أوزبكستان عن تقديره الكبير للمستوى الذي تم تحقيقه من التعاون متعدد الأوجه مع منظمة السياحة العالمية.
واستقبل الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان في مدينة سمرقند اليوم الاثنين، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي الذي يزور البلاد للمشاركة فى فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة للمنظمة التابعة للأمم المتحدة.
وتمت مناقشة قضايا زيادة توسيع التعاون متعدد الأوجه لبناء الإمكانيات السياحية في أوزبكستان.
وحظيت الجهود المشتركة للترويج لعلامة "السياحة على طريق الحرير" بتقدير كبير، بما في ذلك تنفيذ البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية السياحية، والتعريف بالوجهات السياحية في أوزبكستان، وتدريب الموظفين المؤهلين. وكانت النتائج العملية الهامة للتفاعل هي عقد الدورة السنوية للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في سمرقند، وافتتاح الأكاديمية الدولية للسياحة "طريق الحرير" فى سمرقند.
وأعرب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية عن خالص امتنانه لرئيس أوزبكستان لمساعدته في إعداد وتنظيم الحدث الدولي الرئيسي لصناعة السياحة هذا العام على مستوى عالٍ.
وتم التأكيد على أن مشاركة وفود رفيعة المستوى تمثل أكثر من 140 دولة في العالم في المنتدى تشير إلى الاهتمام المتزايد بأوزبكستان باعتبارها أحد مراكز السياحة العالمية والإقليمية.
ويتم عقد منتديات استثمارية وتعليمية بمشاركة الشركات الرائدة والجامعات ومنظمات صناعة السياحة كجزء من الجمعية العامة. وبناء على نتائجها فمن المتوقع أن يتم توقيع العقود والاتفاقيات لتنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة في هذه المجالات.
وفي نهاية الاجتماع، تم الاتفاق على اعتماد "خارطة طريق" مشتركة للتنفيذ العملي للنتائج الرئيسية لجلسات الدورة ال25 لمنظمة السياحة العالمية.
وستتعلمون عن تقاليد وأعراف مدينة سمرقند، وهى جوهرة طريق الحرير.
ومن جانبه، أشاد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، بالإصلاحات التى اتخذتها أوزبكستان فى قطاع السياحة وإزالة حواجز التأشيرة وتعزيز البنية التحتية وجذب الاستثمارات فى القطاع بسياسات ضريبية محفزة وتدريب العاملين فى القطاع وغيرها من الإجراءت.
وقال إنه سيركز على دراسة مقترحات الرئيس أثناء جدول أعمال الجمعية العامة لافتا إلى أهمية إشراك الشباب فى دعم قطاع السياحة، لاسيما وإن 25% من تعداد سكان اوزبكستان أقل من 14 عاما مما يعنى أن البلد لديها إمكانيات مستقبلة هائلة وينبغى مساعدة الشباب وتدريبهم وبناء مستقبل السياحة حولهم.
