جهود دبلوماسية مكثفة تبذلها الدولة المصرية علي مدار أسبوع منذ بدء موجة التصعيد الجارية فى قطاع غزة والأراضي المحتلة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال ، وهى الموجة التى خلفت ما يزيد على 2200 شهيد ، وما يزيد على ألف قتيل إسرائيلى. وتعمل الدبلوماسية المصرية علي عدة جبهات لصيانة الدم الفلسطيني ووقف سياسة القتل والاستهداف للمدنيين والتي تنتهجها إسرائيل ، وكذلك لإيصال المساعدات الغذائية الطبية والمؤن بشكل عاجل لأهالي القطاع ، وهو الملف الذي ظهر دور الدولة المصرية خلاله وبشكل واضح برفضها السماح بدخول الأمريكيين المتواجدين في بؤر الصراع عبر معبر رفح ما لم يكون ذلك عبر اطار يشمل آلية وصول المساعدات للفلسطينيين بما يخفف من وطأة المعاناة الإنسانية فى القطاع بعد دخول الأزمة يومها الثامن.
وفي تصريحات بثتها قناة القاهرة الإخبارية ، قالت مصادر مطلعة وآخرى من داخل قطاع غزة، إن الرعايا الأجانب انتظروا عدة ساعات أمام معبر رفح دون استجابة من السلطات المصرية ، ليغادروا دون عبور.
كما أوضحت المصادر أن السلطات المصرية رفضت وبشكل قاطع أن يكون معبر رفح بوابة مخصصة لعبور الأجانب فقط .
وعلى مدار الأيام الماضية، استهدفت اسرائيل الجانب الفلسطينى من معبر رفح، وهو ما يعقد من عملية المرور بشكل سلسل.
وتنسق الدولة المصرية جهود نقل المساعدات مع المنظمات الدولية وبمقدمتها الأونروا والصحة العالمية وغيرها ، حيث يواصل مطار العريش استقبال تلك المساعدات والمؤن من الدول المختلفة .
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن شكره لمصر على مشاركتها البناءة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح ولجعل مطار العريش متاحا للمساعدة الحيوية ، وذلك فى تصريحات نشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وقال جوتيريش: "لقد تابعت عن كثب الأحداث المأساوية فى إسرائيل وغزة.. وأنا على اتصال مستمر مع القادة فى المنطقة مع التركيز الفورى على العديد من الأولويات الرئيسية، مؤكدا ضرورة تجنب انتشار الصراع.
وانطلقت صباح اليوم، القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلى التنموى وحياة كريمة، والتى تضم قرابة 106 قاطرة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن ألف طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية بجانب مايزيد عن 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك لدعم الأشقاء فى فلسطين جراء أعمال العنف التى شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
يأتى ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطنى بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم تحت شعار "قطرة دماء تساوى حياة" بكافة محافظات الجمهورية.
ويأتى ذلك تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الانسانية لدولة فلسطين الشقيقة، وهو ما يتم بشكل مستمر فى إطار دعم وتضامن جمهورية مصر العربية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق لتخفيف حدة احداث العنف الذي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين.
وتشارك مؤسسة حياة كريمة في القافلة الشاملة انطلاقًا من سعيها الحثيث، وبذل ما في وسعها من أجل التخفيف من وطأة الأحداث الصعبة التي يشهدها الشعب الفلسطيني، وفي إطار الدور الريادي للمؤسسة داخل وخارج مصر، انطلاقًا من إيمانها الكامل بالقضية الفلسطينية وتماشيًا مع الجهود التي تبذلها القيادة السياسية ومساعيها من أجل إنهاء تصعيد أعمال العنف التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتحذيرها من خطورة تردي الموقف وتزايد وتيرة العنف، والتي تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإحداث حالة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.
