أقامت سفارة التشيك فى القاهرة أمس الأحد، مؤتمراً صحفياً للاحتفال بتولى التشيك لرئاسة الاتحاد الأوروبى فى ال 6 شهور القادمة وللإعلان عن برنامجها للاتحاد الأوروبى خلال فترة توليها الرئاسة، وضم المؤتمر الصحفى سفير التشيك بالقاهرة ميلوسلاف ستاسك ورئيس المفوضية الأوروبية بالقاهرة السفير كلاوس إيبرمان وسفيرة السويدبالقاهرة مالين كور، خاصة وأن السويد ستتولى رئاسة الاتحاد بعد التشيك. "أوروبا بدون حواجز" هو الشعار الذى اختارته التشيك لهذة الفترة الرئاسية، هكذا أعلن سفير التشيك الذى قال، إن اختيار هذا الشعار جاء تعبيراً عن إرادة التشيك فى إزالة جميع العوائق بين الدول الأعضاء بالاتحاد الاوروبى، وفتح أفق للحوار بين الاتحاد الأوروبى والعالم الخارجى، كما قام بعرض أهم النقاط بالبرنامج الذى وضعته التشيك لتطبيقه خلال فترة توليها الرئاسة، مؤكداً أن أولويات البرنامج تمثلت فى الاقتصاد والطاقة وعلاقة الاتحاد الأوروبى بالعالم. أولويات جمهورية التشيك بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، كما ذكرها السفير التشيكى، تمثلت فى استمرار عملية السلام وفقاً لاتفاقية أنابوليس وبناء علاقات قوية مع الإدارة الأمريكيةالجديدة والتعاون معها لحل مشكلة الشرق الأوسط، أما أولويات التشيك بالنسبة لمصر فقد تصدرها دعم التشيك لطلب مصر بتطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبى والاهتمام بالشراكة بين مصر وفرنسا فى رئاسة (الاتحاد من أجل المتوسط) والتأكيد على دور مصر بالمنطقة من خلال التعاون معها لإيجاد حل لأزمة الشرق الأوسط. قال السفير إيبرمان خلال المؤتمر الصحفى أن الاتحاد الأوروبى مهتم بمساعدة مصر حتى لا تتأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية، خاصة وأن الدول ليست بمأمن منها، كما أضاف أن الاتحاد يسعى للاستثمار بمصر، خاصة وأن هناك مشروعين ضخمين، الأول خاص بترشيد المياه والآخر بتوليد الكهرباء من الرياح اتفق الاتحاد على تنفيذهما بمصر، وقال السفير التشيكى، إنه سينعقد بمصر فى شهر مايو المقبل مؤتمر عن الطاقة تشارك فيه كافة دول العالم، ورداً على سؤال تعلق بإمكانية وجود مراقبين دوليين لمعبر رفح، قال السفير ستاسك، إن هناك مبادرات قدمت بالفعل للاتحاد من ألمانيا والدنمارك، وأضافت سفير السويد، أنه لا يجب أن ننسى أن هذا الأمر لا يعود للاتحاد الأوروبى فقط، ولكن يجب أن يوافق عليه الفلسطينيون و الإسرائيليون. فى تصريح خاص ل (اليوم السابع) قال السفير التشيكى، إن أمن البحر المتوسط ومكافحة الهجرة غير الشرعية على قائمة اهتمامات التشيك خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوروبى، مؤكداً أن التعاون بين مصر وفرنسا بالفعل يهتم بالعمل على هذة القضية. السفير كلاوس إيبرمان أجاب على سؤال اليوم السابع حول مدى قدرة الاتحاد الأوروبى على دفع عملية السلام من الناحية السياسية، خاصة وأن دور الاتحاد يبرز بشكل أكبر فى مجال تقديم المعونات الغذائية والطبية لأهل غزة، حيث قال السفير إيبرمان، الاتحاد الأوروبى بالفعل يعد أكبر جهة تقدم المساعدة للشعب الفلسطينى، ولكن هذا ليس كافياً، فمن الضرورى أن نجد حلاً على المستوى السياسى، وهو ما يحاول الاتحاد الأوروبى تحقيقه من خلال العمل مع وزراء خارجيات الدول الأعضاء بالاتحاد والدول التى تشارك فى عملية السلام، فنحن مع مصر من أجل إيجاد صيغة مشتركة يمكن قبولها لتحقيق السلام بالمنطقة. ورداً على سؤال اليوم السابع حول إمكانية دعم العلاقات بين روسيا و الاتحاد الأوروبى، خاصة وأن التشيك لعبت دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا لحل أزمة الغاز قال "التعاون مع روسيا بالطبع فى قائمة اهتماماتنا الرئيسية، روسيا مصدر هام للغاز لدول الاتحاد الأوروبى وهى لاعب هام فى المنطقة، لذلك يجب أن نكون علاقات مع روسيا، بالاضافة إلى أن حل أزمة الغاز كان ناجحاً اتفقت عليه كل من روسيا وأوكرانيا.
