نفى أحمد عبد العزيز قطان سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة ومندوبها لدى الجامعة الدول العربية صحة ما يثار عن تعرض المساجين المصريين للإهانة أو سوء المعاملة فى السعودية، مبديا استغرابه البالغ لما أثير فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته لجنة الحريات فى نقابة الصحفيين عن أوضاع السجناء المصريين فى المملكة. مشيرا فى بيان صحفى له اليوم أن تلك المعلومات مغلوطة ومجانبة للصواب، مؤكدا أن حكومة المملكة العربية السعودية تطبق مبادئ الشريعة الإسلامية فى تعاملها مع كافة المسجونين والمحتجزين لديها سواء كانوا سعوديين أو غير سعوديين وأنه لا صحة إطلاقا لما يثار عن تعرض المساجين المصريين للإهانة أو سوء المعاملة، وهو الأمر الذى أكد عليه وفد وزارة الخارجية المصرية الذى قام بجولة فى المملكة مؤخرا. وأوضح قطان أن المحتجزين المصريين المتواجدين فى المملكة تم اعتقال أغلبهم بتهم تتعلق بالتورط فى أعمال إرهابية وإثارة الفوضى والعبث بأمن البلاد، وسيتم تقديمهم لمحاكمات عادلة فى أقرب فرصة بعد استكمال المقتضيات اللازمة لذلك، وستصدر بحقهم الأحكام التى تتناسب وطبيعة الجرم الذى قاموا به، مضيفا أن المملكة تمارس حقها السيادى وبموجب أحكام القانون الدولى، وهو نفس الحق السيادى الذى تمارسه مصر تجاه محاولات العبث بأمنها الوطنى، بما فى ذلك الأحكام التى صدرت مؤخرا عن إحدى المحاكم المصرية ضد بعض الجنسيات الأجنبية التى حاولت تهريب الأسلحة داخل مصر، وصدرت بحقهم أحكام سجن مدى الحياة. وأكد قطان أن الموضوع يظل محل اهتمام حكومتى البلدين ومتابعتهما مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن العلاقات بين البلدين استندت دائما على عمق العلاقات الأخوية وأواصر الإسلام والعروبة، والاحترام المتبادل بينهما والحرص المشترك على أمن واستقرار البلدين.